منذ اللحظة التي انطلقت فيها شارة البداية لفيلم "الأسطورة" عام 1967، أدرك الجمهور المصري والعربي أن السينما المصرية على موعد مع أسطورة جديدة، أسطورة لم ترتبط بشخصية وحيدة، بل بمجموعة من العناصر التي تعاون معها مخرج الفيلم صلاح أبوسيف لتحويله إلى تحفة فنية خالدة.
عناصر الأسطورةتدور أحداث الفيلم حول "حسنين" (محمود مرسي)، الشاب الفقير البسيط الذي يعمل في بيع الدواجن، ويتعرض للعديد من الظلم والقهر من قبل السلطة والمجتمع.
عندما ينضم "حسنين" إلى الحركة الشيوعية، يصبح هدفًا لقمع السلطات، مما يجبره على الهرب من منزله وأسرته.
في رحلته، يلتقي "حسنين" بمجموعة من الشخصيات التي تؤثر على حياته، منهم "عزيزة" (رجاء الجداوي)، المرأة القوية التي تساعده على الهروب، و"فرج" (عمر الحريري)، الصديق المخلص الذي يقف بجانبه في جميع الأوقات.
تنتهي أحداث الفيلم بمقتل "حسنين" على يد الشرطة، ولكن قصة بطولته ونضاله تظل خالدة في قلوب أجيال من المصريين.
أثر الأسطورةكان لفيلم "الأسطورة" تأثير بالغ على السينما المصرية.
فقد مهد الطريق لموجة جديدة من الأفلام الواقعية التي تناولت قضايا اجتماعية حساسة.
كما ألهم الفيلم العديد من الفنانين والكتاب والمخرجين الذين استمروا في تناول القضايا الاجتماعية المهمة في أعمالهم الفنية.
وإلى يومنا هذا، لا يزال فيلم "الأسطورة" يعتبر أحد أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية والعربية.
الأسطورة الخالدةلم يكن فيلم "الأسطورة" مجرد فيلم، بل كان بمثابة أسطورة خالدة.
فقد عبر الفيلم عن آمال وتطلعات المصريين في ذلك الوقت، ووضع معايير جديدة للسينما المصرية.
وتستمر الأسطورة في إلهام الأجيال بمبادئها النبيلة وقيمها الإنسانية الخالدة.