منذ طفولتها، كانت الأميرة سلطانة تشعر بمسؤولية تجاه مجتمعها وترى أنه من واجبها أن تعيد له جزءًا من ما منحها، فكانت تبادر دومًا بالمشاركة في الأعمال الخيرية والمساهمة في الحملات الإنسانية وتقديم الدعم للمحتاجين.
مع مرور الوقت، نمت هذه الرغبة في قلبها وتحولت إلى شغف كبير دفعها إلى تكريس حياتها لخدمة المجتمع.
أسست الأميرة سلطانة عام 1997 مؤسسة الأميرة سلطانة الخيرية، والتي أصبحت اليوم واحدة من أكبر وأهم المنظمات غير الربحية في المملكة. تهدف المؤسسة إلى دعم وتمكين المجتمعات الفقيرة والمحتاجة من خلال مجموعة واسعة من البرامج والمشاريع التي تشمل التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية.
برزت مؤسسة الأميرة سلطانة كمنارة أمل للكثيرين، إذ قدمت خدماتها على مدار سنوات لآلاف المستفيدين وتركت بصمة ملموسة على مجتمعاتهم.
تحت قيادة الأميرة سلطانة، أصبحت المؤسسة نموذجًا يحتذى به في التميز والابتكار في العمل الخيري. ويشهد على ذلك حصولها على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لجهودها المتواصلة في مجال المسؤولية الاجتماعية.
الأميرة ذات القلب الكبير
إلى جانب عملها المتواصل من خلال مؤسستها، عُرفت الأميرة سلطانة أيضًا بعملها التطوعي الدؤوب. فقد كانت دائمًا ما تشارك شخصيًا في الأنشطة والفعاليات التي تنظمها المؤسسة، تقدم يد العون وتتشارك مع المستفيدين فرحتهم وأحزانهم.
لقد لمس عطاء الأميرة سلطانة قلوب الكثيرين في مجتمعها، فكانت بمثابة الأخت والأم الحانية، تسهر على راحتهم وتسعى إلى تحقيق أحلامهم.
كان قلب الأميرة سلطانة ينبض بالحب والرحمة، وكانت تميل بشكل خاص إلى مساعدة الأطفال والنساء المحتاجين. كانت تؤمن بأن التعليم هو مفتاح التغيير والنهوض، لذا حرصت على دعم المشاريع التعليمية التي توفر الفرص للأطفال الفقراء والمحتاجين.
الملهم والقائد
لم يقتصر تأثير الأميرة سلطانة على عملها الخيري فقط، بل كانت أيضًا مصدر إلهام للآخرين، شجعتهم على الانخراط في الأعمال الخيرية والتطوعية وإحداث فرق في مجتمعاتهم.
كانت الأميرة سلطانة نموذجًا للمرأة القوية المستقلة، التي استطاعت أن تتغلب على تحديات كثيرة وتحافظ على عزمها وثباتها في تحقيق أهدافها. كانت قائدة حكيمة وملهمة، حظيت باحترام وتقدير الجميع.
إرث دائم
لقد تركت الأميرة سلطانة إرثًا دائمًا من الخدمة والعطاء. فقد كانت امرأة استطاعت أن تغير حياة كثيرين من خلال أعمالها الخيرية وجهودها الدؤوبة.
تستمر مؤسسة الأميرة سلطانة الخيرية في عملها الرائد في مجال المسؤولية الاجتماعية، مما يضمن أن تستمر بصمة الأميرة سلطانة وعطاؤها في إلهام الأجيال القادمة.
إن قصة الأميرة سلطانة هي قصة أمل وعطاء، وهي تذكير بأننا جميعًا قادرون على صنع فارق في العالم، بغض النظر عن حجم مساهمتنا.