نشأ الأمير خالد في كنف أسرة كريمة، وأكمل تعليمه في المملكة المتحدة، حيث درس التاريخ والعلوم السياسية. عرف عنه شغفه بالعلم والمعرفة، وحرصه على تطوير ذاته باستمرار.
بعد تخرجه، عاد الأمير خالد إلى المملكة العربية السعودية وانخرط في العمل العام، حيث شغل منصب أمير منطقة عسير لمدة 37 عامًا، وفي عهده شهدت المنطقة نهضة شاملة في كافة المجالات.
الأمير الشاعر
بالإضافة إلى اهتمامه بالسياسة والإدارة، كان للأمير خالد موهبة شعرية مميزة، حيث اشتهر بقصائده الرائعة التي تغنى بها بالوطن والمحبة والتقاليد العربية الأصيلة. وقد أصدر ديوانًا شعريًا بعنوان "زمن القصيد".
رجل الإنجازات
عرف عن الأمير خالد تواضعه وحسن خلقه وتمتعه بروح الدعابة أيضًا، وهو ما جعله محبوبًا من الجميع. وكان قريبًا من أبناء وطنه، يستمع إليهم ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم.
"لا تهتم بالألقاب ولا بالأضواء، المهم أن أكون قريبًا من الناس وأخدمهم."
- الأمير خالد بن فيصل بن عبدالله السعود
في إحدى المرات، وخلال زيارة الأمير خالد لإحدى القرى النائية، لاحظ وجود عدد كبير من الأطفال الذين لا يذهبون إلى المدرسة. فما كان منه إلا أن أمر ببناء مدرسة جديدة في القرية، ووفر لها كافة المستلزمات. لقد كان مؤمنًا بأن التعليم هو الأساس لبناء مستقبل أفضل.
إرث خالد
ترك الأمير خالد بن فيصل بن عبدالله السعود إرثًا حافلًا بالعطاء والإنجازات التي ستظل خالدة في ذاكرة كل من عرفه. لقد كان رجل دولة وشاعراً ومثقفًا، وأهم من ذلك كله، كان إنسانًا بسيطًا محبًا لوطنه وشعبه.
رحم الله الأمير خالد بن فيصل بن عبدالله السعود وأسكنه فسيح جناته.