عندما يتعلق الأمر بمنافسة كرة القدم المصرية، فإن مباراة الأهلي والأهرام تتخطى مجرد مباراة؛ إنها معركة إعلامية من العيار الثقيل. فمنذ عقود، اشتعلت المعركة الإعلامية بين هذين الناديين العريقين، حيث يسعى كل منهما إلى التفوق على الآخر من خلال التنافس على صفحات الجرائد ووسائل التواصل الاجتماعي.
حرب التصريحاتتغرق المعركة الإعلامية بين الأهلي والأهرام في كثير من الأحيان في حرب التصريحات. ولا يتردد اللاعبون والمدربون والإداريون في كلا الناديين في إطلاق تصريحات نارية ضد بعضهم البعض. فمثلاً، صرح محمد أبو تريكة، نجم الأهلي السابق، ذات مرة: "الأهرام؟ لم يسمعوا حتى عن الأهلي!"
دعاية ذكيةإلى جانب التصريحات النارية، تلجأ الأندية أيضًا إلى الدعاية الذكية للتأثير على الرأي العام. فعلى سبيل المثال، أطلق الأهلي حملة إعلانية شهيرة بعنوان "الأهلي دولة" لإثبات هويتهم كنادٍ كبير. في المقابل، أطلق الأهرام حملة "نادي الشعب" للتأكيد على شعبيتهم وتواصلهم مع الجماهير.
إعلاميون مثيرون للجدلولا تقتصر المعركة الإعلامية على الأندية ذاتها، بل يشارك فيها أيضًا الإعلاميون الرياضيون. فمن المعروف أن بعض الإعلاميين متحيزون بشكل صارخ لأحد الناديين، ويستخدمون منابرهم الإعلامية لتعزيز أجنداتهم. ويمكن أن يؤدي هذا إلى أكثر الانتقادات حدة للمعركة الإعلامية المتصاعدة بين الأهلي والأهرام.
تأثير سلبيفي حين أن المعركة الإعلامية بين الأهلي والأهرام يمكن أن تكون مسلية في بعض الأحيان، إلا أن هناك أيضًا جانب سلبي لهذه المنافسة. ويمكن أن يؤدي إلى توتر بين مشجعي الناديين، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي. كما يمكن أن يحجب التركيز عن كرة القدم نفسها، وبدلاً من ذلك يركز على التنافس خارج الملعب.
دعوة إلى التراجعففي ظل تصاعد حدة المعركة الإعلامية بين الأهلي والأهرام، قد يكون من الحكمة أن يتراجع كلا الناديين خطوة إلى الوراء وإعادة تقييم استراتيجياتهما. فالتركيز على اللعبة نفسها بدلاً من التنافس خارج الملعب يمكن أن يعود بالنفع على كرة القدم المصرية ككل، مما يخلق جوًا أكثر إيجابية وممتعة.