الأهلي ضد فاركو... أخطاء دفاعية فادحة وسيطرة غير مُستغلة




لم تكن مباراة الأهلي ضد فاركو في الجولة الـ 22 من الدوري المصري الممتاز سوى مباراة عادية في سجل المباريات الكثيرة والمملة التي يخوضها الأهلي هذا الموسم، فجاءت تؤكد ما كان مؤكداً من قبل، وهو أن الأهلي بعيد تماماً عن مستواه الطبيعي وبعيد عن الكرة التي كان يقدمها لأعوام مضت.
بدأ الأهلي اللقاء مُستحوذاً على الكرة، وكالعادة، سيطر على وسط الملعب ولكنه عانى بشدة في اختراق دفاع فاركو المُتكتل أمام مرماه، صحيح أن الأهلي كان أكثر خطورة في الشوط الأول، حيث وصل إلى مرمى فاركو أكثر من مرة، ولكن جميعها كانت فرصة ضائعة، وبلا فائدة، والسبب: الأداء الهجومي الباهت الذي يعاني منه الفريق الأحمر منذ فترة.
ولم يتغير كثيرًا الوضع في الشوط الثاني، الأهلي يسيطر على الكرة، ولكن دون فاعلية تذكر، فلم يُسدد الأهلي على مرمى فاركو سوى تسديدة طائشة واحدة طوال الشوط الثاني، وهي التي جاء منها الهدف الأول للأهلي الذي أحرزه اللاعب الشاب محمد أشرف، إلا أن الأخطاء الدفاعية الفادحة التي يعاني منها دفاع الأهلي مُنذ بداية الموسم ظهرت بقوة في هذا اللقاء، فبعد الهدف الأول مباشرة نجح فاركو في إدراك التعادل من خطأ دفاعي قاتل، قبل أن يُحرز الهدف الثاني من خطأ أخر لا يقل فداحة عن الخطأ السابق.
وفي الوقت الذي حاول فيه الأهلي العودة في اللقاء وإدراك التعادل، تُركت مساحات كبيرة في دفاعات الأهلي، وهو ما استغله فريق فاركو بإحرازه الهدف الثالث عن طريق اللاعب شكري نجيب الذي انفرد تماماً بحارس الأهلي محمد الشناوي، الذي خرج من مرماه في محاولة لإبعاد الكرة ولكنه فشل.
ولم يستطع الأهلي العودة في اللقاء، لينتهي بتحقيق فاركو الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد للأهلي، ليفقد الأخير فرصة اعتلاء قمة الدوري مجددًا.
كان الأداء الذي قدمه الأهلي أمام فاركو في غاية السوء، سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي، فالفريق يعاني من سوء التنظيم الدفاعي بشكل مبالغ فيه، كما أن الفريق لا يُشكل خطورة حقيقية على مرمى الخصم، وهو ما ظهر جليًا في مباراة فاركو.
وبعد مباراة فاركو، لا أحد يعلم مصير الأهلي، هل سيُقال مدربه السويسري مارسيل كولر، أم سيعطى فرصة أخرى لمحاولة إصلاح ما أفسده مُنذ بداية الموسم؟ لا أحد يعلم، ولكن المؤكد الآن أن الأهلي خرج فعليًا من سباق الدوري، إلا إذا حدثت معجزة تُعيده من جديد.