تتناقل الأجيال قصة الإسراء والمعراج منذ قرون عديدة، وهي رحلة ليلية مباركة قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المسجد الأقصى ثم عرج به إلى السماوات العلى، ولا تزال تفاصيل هذه الرحلة الخارقة للعادة تذهل العقول وتلهم النفوس.
يُقال إن الرحلة بدأت في عام 621 بعد الميلاد، عندما اصطحب الملاك جبريل النبي محمد من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس، في رحلة عُرفت باسم "الإسراء".
وفي المسجد الأقصى، التقى النبي محمد بأنبياء سابقين، بمن فيهم إبراهيم وموسى وعيسى، وصلى بهم إماماً.وفي نهاية رحلته، بلغ النبي محمد إلى سدرة المنتهى، وهي شجرة عظيمة تقع عند حدود الجنة. وأخبر جبريل النبي محمد أنه لا يمكنه مرافقته أبعد من هذه النقطة.
وتابع النبي محمد رحلته بمفرده، حيث عرج به إلى سدرة المنتهى، ثم دخل الجنة، حيث التقى بالأنبياء والرسل الكرام، ورأى الملائكة والجنات والنعم التي أعدها الله لأهل الجنة.
وفي ليلة الإسراء والمعراج، أمر الله النبي محمد أن يفرض خمس صلوات في اليوم، أي خمس مرات في اليوم والليل.
وعند الفجر، عاد النبي محمد إلى مكة، وقد شهد رحلة عجيبة إلى السماوات العلى، ولقي بها أنبياء الله ورسله، وعاد بحكمة عميقة ومعرفة عظيمة.
وتبقى قصة الإسراء والمعراج شاهدة على المعجزات التي يمكن أن تحدث بإذن الله، وأن رحلات الاكتشاف الروحي يمكن أن تكون مذهلة حقًا.