ضرب الإعصار ميلتون سواحل فلوريدا ليل الأربعاء، مصحوبا برياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة، حيث بدأ ليلة طويلة وبالغة القسوة على السكان المحليين. ومع اقتراب العاصفة، روى الناس قصصهم عن الدمار والشجاعة التي تعرضوا لها أثناء مرور الإعصار.
أدى الإعصار ميلتون إلى دمار واسع النطاق في جميع أنحاء فلوريدا. فقد تم اقتلاع الأشجار وتلف المنازل والمباني، وانقطعت الكهرباء عن ملايين السكان. وقال أحد السكان: "لقد رأيت أشياء لم أرها من قبل. كانت الأشجار تسقط مثل أعواد الثقاب، والمنازل كانت تتطاير بعيدا." وأضاف: "لقد كان أمرا مرعبا للغاية".
وسط الدمار والشجاعة، برزت قصص أولئك الذين خاطروا بحياتهم لإنقاذ الآخرين. وقال أحد رجال الإنقاذ: "لقد تلقينا مكالمة من شخص محاصر في منزله بسبب الفيضانات. كان الماء يرتفع بسرعة، ولم يكن لديه مكان للذهاب إليه." وأضاف: "لقد توجهنا إليه وقمنا بإخلائه إلى بر الأمان. إنه شعور رائع أن تكون قادرًا على مساعدة الناس في أوقات كهذه".
في أعقاب الإعصار، يواجه شعب فلوريدا تحديات مستمرة. لا يزال ملايين السكان بدون كهرباء، وتعمل طواقم الإصلاح على مدار الساعة لإعادة الخدمة. كما يتعامل الناس مع صدمة فقدان ممتلكاتهم أو منازلهم. وقال أحد السكان: "لقد فقدت كل شيء. منزلي، سياراتي، كل شيء." وأضاف: "لكنني ممتن لأنني ما زلت على قيد الحياة".
في خضم كل هذا الدمار، ظهرت روح المجتمع بقوة. فقد تطوع الناس من جميع الخلفيات للمساعدة في جهود الإغاثة. وقال أحد المتطوعين: "لقد رأيت الكثير من الناس يمدون يد العون. إنهم يجلبون الطعام والماء والإمدادات الأساسية إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها." وأضاف: "إنه لأمر رائع أن نرى الناس يتكاتفون معًا في مثل هذه الأوقات الصعبة".
في حين أن طريق التعافي سيكون طويلاً وصعبًا، فإن شعب فلوريدا مصمم على إعادة بناء حياتهم ومجتمعاتهم. وقال أحد السكان: "سنعيد البناء. سنكون أقوى من أي وقت مضى." وأضاف: "لن نتخلى عن فلوريدا".