الإمام علي السيستاني، مرجع ديني شيعي كبير، وُلد في مدينة مشهد الإيرانية عام 1930. درس في مدينة النجف الأشرف، وحصل على درجة الاجتهاد عام 1954. عُرف عنه تقواه وورعه، وتُعتبر فتاواه مرجعاً دينياً مهماً للمسلمين الشيعة في العالم.
وبعد احتلال العراق عام 2003، أدى الإمام السيستاني دوراً مهماً في إعادة إعمار البلاد وإرساء دعائم الديمقراطية، كما كان له دور كبير في منع الانزلاق إلى الحرب الأهلية، وذلك من خلال إصداره فتوى تحرم قتل الأبرياء، ومحاربة الإرهاب والتطرف.
كما دعا الإمام السيستاني إلى نبذ العنف، والتأكيد على الأخوة الإسلامية، واحترام الأديان السماوية.
وعلى المستوى السياسي، أيد الإمام السيستاني، نظام الحكم في العراق، وشدد على ضرورة التوافق بين جميع المكونات العراقية، وضرورة تحقيق العدالة والمساواة.
وللإمام السيستاني مؤلفات عديدة في العقيدة، والفقه، والأخلاق، والسياسة، من أهمها: "منهج الصالحين" و"الرسائل العشر" و"الفتاوى" و"القواعد الفقهية".
ويعتبر الإمام السيستاني، رمزاً وطنياً عراقياً، وله احترام كبير لدى جميع فئات الشعب العراقي، باختلاف انتماءاتهم الدينية والطائفية والمذهبية.
إن الإمام السيستاني، نموذجاً يحتذى به في الورع والتقوى والاعتدال والحكمة والقيادة الدينية الحكيمة، التي تعمل على تحقيق الخير للبشرية.