في قلب مدينة أبها الخلابة، حيث تحتضن الجبال الشاهقة المدينة وتلوح في الأفق قممها الخضراء، يقف نادي الاتحاد أبها، شامخًا كقلعة صامدة، يروي حكاية صمودٍ ونجاحٍ وإصرارٍ.
انطلقت الرحلة في عام 1974، عندما اجتمع شباب من أبها تجمعهم حب كرة القدم، وعزموا على تأسيس نادي يمثل مدينتهم ويحمل اسمها. ولد "الاتحاد أبها" وسط آمال وطموحات، وانطلق في رحلته حاملاً حلم الصعود إلى الدرجات العليا.
لم تكن الرحلة سهلة، فقد واجه النادي عقبات وتحديات كثيرة، لكنه استمد قوته من أبناء أبها الذين احتضنوه ودعموه.
وإلى جانب لاعبيه الموهوبين، كان المدربون الذين أشرفوا على تدريب الفريق على مر السنين، بمثابة أبطال مجهولين ساهموا في صناعة مجد "الاتحاد أبها". ومن أبرز المدربين الذين تولوا تدريب الفريق، المدرب الوطني خالد القروني الذي قاد الفريق إلى الصعود إلى الدوري السعودي للمحترفين لأول مرة في تاريخ النادي.
ورغم التذبذب في مستويات الفريق وتنقلاته بين دوري الدرجة الأولى ودوري المحترفين، إلا أن "الاتحاد أبها" احتفظ بمكانة خاصة في قلوب أبناء أبها، الذين ظلوا يرددون هتافاتهم "يا اتحاد أبها.. يا فرحتنا.. يا سعادتنا" في كل مباراة يخوضها.
وعلى الرغم من حداثة عهده في دوري المحترفين، إلا أن "الاتحاد أبها" قدم مستويات مميزة، وحقق نتائج لافتة، مما جعله محط أنظار الأندية الكبرى في المملكة.
ويتطلع "الاتحاد أبها" إلى مواصلة مسيرة النجاحات، وتحقيق المزيد من الإنجازات، ليكون اسمه عاليًا في سماء كرة القدم السعودية والعربية.
رحلة "الاتحاد أبها" ليست مجرد رحلة رياضية، بل هي قصة صمودٍ وإصرارٍ. هي حكاية مدينة بأكملها، تحتضن ناديها، وتفتخر به، وتسير خلفه.
وختامًا، دعونا نستحضر كلمات أحد مشجعي "الاتحاد أبها": "يا اتحاد أبها... يا جزءًا من هويتنا... يا فرحتنا... وسعادتنا... فلتبقى شامخًا مثل جبال مدينتنا... أبد الدهر".