الاعتكاف




يا ترى ما هو الاعتكاف؟ هو عبادة عظيمة شرعها الله تعالى لعباده المؤمنين، قال الله تعالى في محكم كتابه: "وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عُكَّافٌ فِي الْمَسَاجِدِ"، وقد حثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بقوله: "من اعتكف العشر الأواخر من رمضان غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر".

وللاعتكاف فوائد عديدة منها:

  • التقرب إلى الله تعالى: إذ يجلس العاكف في المسجد متفرغًا للعبادة.
  • التخلص من الذنوب: فقد وعد الله تعالى من اعتكف العشر الأواخر من رمضان بغفران ذنوبه.
  • زيادة الإيمان: حيث يجلس العاكف في المسجد متفكرًا في آيات الله تعالى متذكرًا نعمه، مما يزيد من إيمانه.
  • صلة الرحم: إذ يزور العاكف أقاربه ويطمئن عليهم أثناء الاعتكاف.

وللاعتكاف شروط منها:

  • أن يكون في مسجد: فلا يصح الاعتكاف إلا في مسجد.
  • أن يكون بنية الاعتكاف: أي أن ينوي العاكف الاعتكاف عند دخوله المسجد.
  • أن يكون متطهرًا: إذ يجب على العاكف أن يكون متطهرًا من الحدثين الأكبر والأصغر.
  • أن يكون صائمًا: فلا يصح الاعتكاف إلا للصائم.

وإذا أراد المسلم الاعتكاف فعليه أن يتوجه إلى المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ويدخل المسجد بنية الاعتكاف، ويجلس فيه متفرغًا للعبادة، ويزور أقاربه ويطمئن عليهم، ويصوم كل يوم، ولا يخرج من المسجد إلا لحاجة.

والاعتكاف عبادة عظيمة ينبغي على كل مسلم أن يغتنمها، وقد كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يعتكف كل عام في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وقد أمر أزواجه أن يعتكفن معه.

فيا أيها المسلمون اغتنموا هذه الفرصة العظيمة، واعتكفوا في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، لتنالوا الأجر والثواب العظيم من الله تعالى.