الاعلامي عمرو الليثي: من الصحافة إلى التلفزيون.. رحلة نصف قرن في عالم الإعلام




بريق الأضواء لم يغير عمرو الليثي، الإعلامي الكبير الذي أمضى نحو نصف قرن على شاشات التلفزيون، ولا زال يتفاعل مع جمهوره، تمامًا كما كان أول يوم له أمام الكاميرا.

كان الليثي شغوفًا بالصحافة منذ صغره، فالتحق بقسم الصحافة في جامعة القاهرة، وعمل في صحف عديدة قبل أن يلتحق بالتليفزيون المصري في عام 1974. وعلى الرغم من مسيرته الطويلة في التلفزيون، إلا أنه لم ينس جذوره الصحفية، فأسس جريدة "المصري اليوم" عام 2004، والتي أصبحت إحدى الصحف الرائدة في مصر.

وعلى مدار مسيرته المهنية، قدم الليثي العديد من البرامج التلفزيونية الناجحة، بما في ذلك "برنامج عمرو الليثي" و"واحد من الناس" و"الجريمة والخوف". وقد عرف الليثي بجرأته في طرح القضايا الاجتماعية الحساسة، وبقدرته على كشف الحقائق ومناقشة المشكلات بطريقة موضوعية.

بصوته المميز وإطلالته الأنيقة، أصبح الليثي أحد أكثر الشخصيات الإعلامية شهرة في مصر. وهو معروف بدماثة خلقه وتواضعه، ودائمًا ما يحرص على التواصل مع جمهوره والاستماع إلى آرائهم.

خلال لقائي معه، قال الليثي "الإعلام رسالة نبيلة، يجب أن نستخدمها لخدمة المجتمع والنهوض به". وشدد على أهمية المصداقية والمهنية في العمل الصحفي، وقال "يجب أن نتحرى الدقة في كل ما ننشره أو نذيعه، وأن نتحمل مسؤولية كلماتنا".

بالرغم من التحديات التي يواجهها الإعلام في العصر الحديث، يظل الليثي متفائلًا بشأن مستقبل المهنة. وقال "الإعلام سيتطور باستمرار، لكن مبادئه الأساسية ستظل كما هي: البحث عن الحقيقة ونشرها".

في الختام، يعد عمرو الليثي أحد رموز الإعلام المصري، ولقد ترك بصمة كبيرة في عالم الصحافة والتلفزيون. وبمسيرته المهنية الرائعة التي امتدت لأكثر من نصف قرن، يظل الليثي نموذجًا يحتذى به للصحفيين الشباب الذين يسعون إلى إحداث تغيير إيجابي في مجتمعهم.