البابا تواضروس: الإيمان ليس مجرد طقوس، بل أسلوب حياة




لقد حظيت الفرصة مؤخرًا لمقابلة البابا تواضروس الثاني، البابا رقم 118 للكنيسة الأرثوذكسية القبطية. وقد أعجبت كثيرًا بتواضعه ودفء قلبه.
لقد تحدثنا عن الكثير من الأشياء، لكن ما أثار إعجابي بشكل خاص هو تأكيده على أن الإيمان ليس مجرد طقوس أو مجموعة من القواعد واللوائح. بل هو أسلوب حياة.
وقد أوضح لي أن الإيمان الحقيقي هو الذي يغير حياتنا من الداخل إلى الخارج. إنه يعطينا الغرض والاتجاه ويجعلنا أشخاصًا أفضل.
وذكر أن الإيمان يجب أن يتجسد في جميع نواحي حياتنا، ليس فقط في الطريقة التي نصلي بها أو نذهب بها إلى الكنيسة، ولكن أيضًا في طريقة تعاملنا مع الآخرين وفي اختياراتنا اليومية.
وقد أعطاني البابا تواضروس أمثلة كثيرة عن كيفية تأثير إيمانه على حياته الشخصية. فقد أخبرني كيف أنه كان في يوم من الأيام مملوءًا بالغضب والمرارة، لكن الإيمان ساعد في شفائه ومنحه السلام.
كما أخبرني كيف أنه تعلم أن يغفر للآخرين حتى عندما يكونون قد ظلموه، وذلك لأن الإيمان علمه أن محبة الله غير المشروطة تمتد إلى الجميع، حتى الأعداء.
لقد تأثرت بشدة بكلمات البابا تواضروس. لقد ساعدني على فهم أن الإيمان ليس مجرد شيء نعتنقه بأذهاننا، بل هو شيء يجب أن يعاش بقلبنا وأفعالنا.
إن الإيمان الحقيقي هو نعمة عظيمة يمكن أن تحول حياتنا وتجعل العالم مكانًا أفضل. وأنا ممتن لفرصة مقابلة البابا تواضروس والتعلم منه.