البابا شنودة الثالث.. لقب لم تحمله سوى شخصية استثنائية!
القديس البابا شنودة الثالث هو البابا السادس عشر والمائة وأربعون للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فترعى الكنيسة القبطية المؤمنين لديها من خلال
باباواتها المقدسة، وتعتبر مكانة البابا المقدسة في الكنيسة المسيحية من الأهمية بمكان، حيث يلقى البابا التوقير والطاعة، ويقوم البابا بعدة مهام وواجبات منها:
- الأب الروحي لجميع المؤمنين القبطيين في العالم.
- رئيس أعلى سلطة دينية وخليفة لرسل المسيح.
- راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
- مفسر تعاليم الدين المسيحي.
الطريق إلى البابوية
ولد البابا شنودة الثالث في 3 أغسطس عام 1923، في قرية سلامون الواقعة بمحافظة أسيوط باسم نظير جيد روفائيل، وبعد حصوله على بكالوريوس الصيدلة عام 1947م، ترك وظيفته واتجه نحو الحياة الرهبانية، وأصبح راهبًا باسم الأنبا أنطونيوس السرياني، واختاره البابا يوسف الثاني ليصبح أسقفًا عام 1954م، ثم مطرانًا عام 1962م، وبعد نياحة البابا كيرلس السادس عام 1971م، اختير البابا شنودة الثالث ليكون البطريرك السادس عشر والمائة وأربعون للكنيسة القبطية الأرثوذكسية عام 1971م.
إنجازات البابا شنودة الثالث
عندما تولى البابا شنودة الثالث منصبه، كان عليه مواجهة العديد من التحديات، إلا أنه استطاع تحقيق الكثير من الإنجازات طوال فترة بابويته، من أهمها:
* أصدر البابا شنودة الثالث العديد من الكتب الدينية القيمة، ومن أشهرها كتاب "مسيحية بلا تشويه".
* عمل على تأسيس العديد من الكنائس والأديرة في مصر وخارجها.
* اهتم بالنشاط الاجتماعي ومساعدة الفقراء والمحتاجين.
* وقف بشجاعة أمام العديد من التحديات والاضطرابات التي مرت بها مصر خلال فترة توليه منصب البابوية.
حب الجماهير
حظي البابا شنودة الثالث بحب وتقدير الجماهير في مصر وخارجها، حيث كان يتميز بمكانة كبيرة في قلوب المصريين، كما كان يحظى باحترام وتقدير جميع الطوائف المسيحية الأخرى، وحتى المسلمين، وذلك بسبب صفاته الحميدة وسيرته الطيبة.
وفاته وميراثه
توفى البابا شنودة الثالث في 17 مارس 2012م، عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا وراءه إرثًا كبيرًا من العمل الديني والاجتماعي، كما ترك وراءه عددًا كبيرًا من الأتباع والمريدين الذين تأثروا بتعاليمه وروحانيته، وسيظل البابا شنودة الثالث أحد أهم الشخصيات الدينية في تاريخ المسيحية القبطية.