الباحثة ريم حامد فرنسا




ريم حامد، باحثة مصرية شابة في جامعة باريس، تثير الجدل بدراساتها حول الدور الخفي للإعلام في تشكيل الوعي الجمعي.
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أنا الباحثة ريم حامد من جمهورية مصر العربية الشقيقة. أدرس حاليًا في جامعة باريس. اهتماماتي البحثية منصبة حول دور الإعلام في المجتمع، وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تؤثر على أفكارنا ومعتقداتنا وسلوكياتنا.
لقد أجريت مؤخرًا دراسة حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب. وقد وجدت أن الشباب الذين يقضون وقتًا طويلاً على وسائل التواصل الاجتماعي هم أكثر عرضة ليكونوا قلقين ومكتئبين. كما أنهم أكثر عرضة ليكونوا غير راضين عن مظهرهم وحياتهم بشكل عام.
وقد نُشرت هذه الدراسة في مجلة علمية مرموقة، وأثارت الكثير من الاهتمام. فقد تمت دعوتي للتحدث عن هذه الدراسة في مؤتمرات دولية، كما ظهرت في العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية.
وأنا أكتب إليكم اليوم لأشاطركم بعضًا من النقاط الرئيسية التي توصلت إليها في دراستي. وأتمنى أن تكون هذه المعلومات مفيدة لكم في فهم التأثير الذي قد تحدثه وسائل التواصل الاجتماعي عليكم وعلى أحبائكم.
أولاً، من المهم أن نفهم أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست سيئة بطبيعتها. في الواقع، يمكن أن تكون أداة رائعة للتواصل مع الآخرين، والتعلم عن العالم، والتعبير عن أنفسنا. ومع ذلك، فمن المهم أيضًا أن ندرك أن لوسائل التواصل الاجتماعي بعض الآثار السلبية المحتملة.
ثانيًا، إن أحد أكبر الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي هو أنها يمكن أن تؤدي إلى الإدمان. وعندما يصبح الناس مدمنين على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد يجدون صعوبة في التحكم في مقدار الوقت الذي يقضونه عليها. وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في العمل أو المدرسة أو العلاقات.
ثالثًا، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تسبب القلق والاكتئاب. فعندما يقضي الناس الكثير من الوقت في مقارنة أنفسهم بالآخرين، فقد يبدأون في الشعور بالنقص. وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاعر القلق والاكتئاب.
رابعًا، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تخلق صورة غير واقعية للجسم. فعندما يرى الناس صورًا لأشخاص نحيفين وجميلين، فقد يبدأون في الشعور بعدم الرضا عن أجسادهم. وهذا يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات الأكل.
خامسًا، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تزيد من التنمر. فمن السهل جدًا أن يقول الناس أشياء قاسية على الإنترنت، وهذا يمكن أن يكون مؤلمًا للغاية للشخص المستهدف. التنمر يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية وجسدية.
سادسًا، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تنتشر المعلومات المضللة. يمكن لأي شخص نشر أي شيء على وسائل التواصل الاجتماعي، بغض النظر عما إذا كان صحيحًا أم لا. وهذا يمكن أن يؤدي إلى انتشار المعلومات المضللة، والتي يمكن أن تكون لها عواقب خطيرة.
هذه ليست سوى عدد قليل من الآثار السلبية المحتملة لوسائل التواصل الاجتماعي. من المهم أن ندرك هذه الآثار السلبية حتى نتمكن من اتخاذ خطوات لتقليل مخاطرها.
إذا كنت قلقًا بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على حياتك أو حياة من تحب، فهناك عدد من الأشياء التي يمكنك القيام بها. أولاً، يمكنك الحد من الوقت الذي تقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي. ثانيًا، يمكنك أن تكون أكثر انتقائية بشأن المنشورات التي تستهلكها. ثالثًا، يمكنك التحدث إلى شخص تثق به بشأن مخاوفك.
وسائل التواصل الاجتماعي هي أداة يمكن أن تكون لها آثار إيجابية وسلبية على حياتنا. من المهم أن نكون على دراية بهذه الآثار حتى نتمكن من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة آمنة ومسؤولة.
وشكرًا لكم.