البحرين وعمان: مباراة نارية ونهاية غير متوقعة




في ليلة تاريخية، اصطدمت منتخبا البحرين وعمان في مواجهة حاسمة لكأس الخليج العربي. كان الاستاد مزدحمًا بالجماهير المتلهفة، والجو مشحون بالإثارة والترقب.

انطلقت صافرة البداية، وسرعان ما أظهرت عمان قوتها المهاجمة. شنوا هجومًا تلو الآخر على مرمى البحرين، لكن الحارس البحريني وقف شامخًا كجدار منيع.

ومع اقتراب الشوط الأول من نهايته، فاجأ المنتخب العماني الجميع بهدف رائع. استلم عبد الرحمن العليوي الكرة على حافة منطقة الجزاء، وانطلق نحو المرمى بسرعة البرق، مراوغًا المدافعين بمهارة قبل أن يسدد الكرة بقوة في شباك البحرين.

خيم الصمت على الاستاد للحظات، قبل أن تعم الفرحة بين مشجعي عمان. ومع ذلك، لم يستسلم البحرينيون. ردوا بحماس على الهدف العماني، وشنوا هجماتهم بدورهم.

في الشوط الثاني، استمرت المباراة بنفس الوتيرة السريعة. تبادلت المنتخبان الهجمات، وكاد المنتخب العماني أن يسجل الهدف الثاني في أكثر من مناسبة.

لكن في الدقائق الأخيرة، حدث ما لم يكن متوقعًا. في هجمة سريعة في الدقيقة 78، تلقى محمد مرهون الكرة داخل منطقة الجزاء العمانية، وتقدم بها نحو المرمى، قبل أن يتعثر ويسقط. احتسب الحكم ركلة جزاء مشكوك فيها لصالح البحرين.

تقدم محمد المرهون لتنفيذ الركلة، وأرسل الكرة بقوة في شباك عمان، معادلًا النتيجة 1-1. لم يصدق الجماهير ما رأوه، وانفجرت مدرجات البحرين فرحًا.

ومع اقتراب المباراة من نهايتها، لم يكن لدى البحرين ما تخسره. ضغطوا على عمان بكل ما لديهم، وهاجموا بلا هوادة. وفي الدقيقة 80، حدثت لحظة تاريخية أخرى.

استلم محمد المسلمي الكرة على حافة منطقة الجزاء البحرينية، وحاول إبعاد الكرة إلى الخارج. ولكن لسوء حظه، ارتطمت الكرة بزميله محمد صالح، وارتدت إلى داخل مرمى عمان. بهدف ذاتي، منحت البحرين نفسها الأمل في الفوز.

دوت صافرة النهاية، وأعلنت فوز البحرين 2-1 على عمان. عم الفرح بين مشجعي البحرين، بينما غادرت عمان الملعب بخيبة أمل.

لقد كانت مباراة تاريخية، مليئة بالتقلبات والمنعطفات. أظهرت لنا أن كل شيء ممكنًا في كرة القدم، وأن حتى أكثر المباريات تعقيدًا يمكن أن تنتهي بنهاية غير متوقعة.