يعد مصطلح "البريكس" اختصارًا للأسماء الأولى للدول الأعضاء في هذه المجموعة، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. وقد تأسست هذه المجموعة في عام 2006 كمنتدى غير رسمي للحوار والتعاون بين هذه الدول النامية الرئيسية. ومنذ ذلك الحين، نمت المجموعة وأصبحت أكثر أهمية في الشؤون الدولية.
تضم دول "البريكس" ما يقرب من 40٪ من سكان العالم وتولد أكثر من 25٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وهي تمثل مجموعة متنوعة من الثقافات واللغات والأديان. وعلى الرغم من هذه الاختلافات، فقد وحدت دول "البريكس" جهودها لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل التنمية الاقتصادية والاستقرار السياسي والإصلاح المالي العالمي.
لقد لعبت "البريكس" دورًا هامًا في تشكيل جدول الأعمال العالمي. فقد دافعت عن إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وناشدت إنشاء نظام مالي دولي أكثر عدلاً. كما دعت دول المجموعة أيضًا إلى زيادة التعاون بين الدول النامية وتعزيز الحوار بين الشمال والجنوب.
إنجازات "البريكس":تواجه "البريكس" عددًا من التحديات، بما في ذلك الاختلافات الاقتصادية بين الدول الأعضاء والتوتر الجيوسياسي في بعض المناطق التي توجد بها هذه الدول. ومع ذلك، فإن دول "البريكس" ملتزمة بالعمل معًا لمعالجة هذه التحديات وتعزيز رفاهية شعوبها.
ومن المتوقع أن تستمر أهمية "البريكس" في النمو في السنوات القادمة. حيث من المتوقع أن يصبح التجمع قوة اقتصادية وسياسية رئيسية في العالم. ويمكن لمجموعة "البريكس" أن تلعب دورًا هامًا في تشكيل جدول الأعمال العالمي وتعزيز التعاون بين الدول النامية.