كانت هدير عبد الرازق مجرد فتاة بسيطة من قرية صغيرة في مصر، وكانت تحلم بأن تصبح كاتبة مشهورة، لكنها لم تكن تعلم أن رحلتها لن تكون سهلة.
عندما كانت هدير طفلة، لم تكن لديها الفرصة لقراءة الكثير من الكتب، لذلك كانت تستعير كتب أخيها الأكبر وتقرأها في الخفاء، كانت مفتونة بالعوالم التي يمكن أن تخلقها الكلمات، وعرفت أنها تريد أن تفعل نفس الشيء.
لكن عندما أخبرت عائلتها عن حلمها، لم يدعموها، قالوا لها إن الكتابة ليست مهنة حقيقية، وأنها يجب أن تركز على دراستها، لكن هدير لم تستسلم.
بدأت هدير في الكتابة سراً، كانت تكتب قصصًا قصيرة وروايات في دفتر ملاحظاتها، وكانت تخفيها عن عائلتها، كانت تعرف أنهم لن يفهموا شغفها بالكتابة.
ومع مرور الوقت، بدأت هدير في نشر كتاباتها على الإنترنت، وسرعان ما اكتسبت متابعين لقراءة قصصها، كانت سعيدة للغاية لأن الناس كانوا يستمتعون بقراءتها.
لكن عائلتها ما زالت لا تدعمها، ولم يصدقوا أنها كانت تنشر كتاباتها على الإنترنت، قالوا لها إنها مضيعة للوقت، وأنها يجب أن تركز على أشياء أكثر أهمية.
لكن هدير لم تستمع لهم، كانت مصممة على أن تجعل حلمها حقيقة، وعندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، نشرت روايتها الأولى، وكان نجاحًا كبيرًا.
حصلت رواية هدير على العديد من الجوائز، وترجمت إلى عدة لغات، وحولت إلى مسلسل تلفزيوني، وأصبحت هدير واحدة من أشهر الكتاب الشباب في مصر.
لكن رحلة هدير لم تكن خالية من التحديات، فقد واجهت الكثير من الصعوبات على طول الطريق، لكنها لم تستسلم أبدًا، وكانت مصممة على تحقيق حلمها.
قصة هدير هي قصة أمل وإلهام، إنها تظهر أن أي شيء ممكن إذا كنت مصممًا عليه، ويجب ألا تدع أي شخص يخبرك أن حلمك مستحيل.