أبو ركوب، كما يحلو لمحبيه مناداته، أحد رجالات ريف بادية الشام الذي نذر نفسه للعمل الخيري والاجتماعي، فحظي بتقدير واحترام الجميع. وقد حفر اسمه في سجلات العظماء الذين سطروا صفحات خالدة في تاريخ العطاء الإنساني بأحرف من نور.
من هو البليهي؟
البليهي، واسمه الكامل أبو ركوب محمد بن عبد الله البليهي، رجل بسيط من أبناء بادية الشام. وُلد في العام 1930 في أسرة فقيرة، وعاش حياة البدو الرحل، يعاني الفقر وقساوة الحياة. لكن القدر رسم له طريقًا مختلفًا، حيث لمع نجمه في سماء العمل الخيري والاجتماعي.
مسيرته في العطاء
بدأ البليهي مسيرته في العطاء مبكرًا. ففي مطلع شبابه، تطوع لمساعدة المحتاجين في قريته، فكان يوزع عليهم الطعام والملابس. ومع مرور الوقت، توسع نطاق عمله الخيري ليشمل جميع مناطق البادية. ولم يقتصر عطاؤه على تقديم المساعدات المادية، بل امتد ليشمل الجانب المعنوي أيضًا، فكان يزور المرضى في المستشفيات، ويبذل قصارى جهده لتخفيف معاناتهم.
جمعية العطاء الخيري
في العام 1970، أسس البليهي جمعية العطاء الخيري، والتي أصبحت إحدى أكبر الجمعيات الخيرية في بادية الشام. وقد حظيت الجمعية بدعم كبير من أهل الخير، حيث تبرعوا لها بالأموال والمساعدات العينية، مما مكنها من توسيع نطاق عملها بشكل كبير.
عملت جمعية العطاء على تقديم المساعدات للمحتاجين من الفقراء والمرضى والأيتام، بالإضافة إلى دعم الأسر المتعففة والأرامل. كما قامت الجمعية بتنفيذ العديد من المشاريع الخيرية، منها: بناء المساجد والمدارس والمستوصفات، وحفر الآبار، وتوفير فرص العمل للشباب.
أعماله الخيرية
وفاته
توفي أبو ركوب محمد بن عبد الله البليهي في العام 2000، عن عمر يناهز السبعين عامًا. وقد ترك وراءه إرثًا خيريًا عظيمًا، وسيرة عطرة تذكرها الأجيال.
تكريم البليهي
حظي البليهي بالعديد من التكريمات والأوسمة تقديرًا لجهوده في العمل الخيري. فقد منحته الحكومة السورية وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، كما كرمته العديد من المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية.
عبر عن إعجابك بجهود البليهي
و شاركنا بأي أعمال أو مبادرات خيرية أنت تقوم بها...