البنك الأهلي السعودي، واحد من أكبر البنوك في الشرق الأوسط، لم يكن نشأته سهلة، إنه قصة كفاح وتحدٍ من أجل نهضة وطن.
تأسس البنك الأهلي السعودي عام 1953م، في عهد الملك عبدالعزيز المؤسس - رحمه الله -، وكان الهدف من إنشائه هو النهوض بالاقتصاد الوطني، وإيجاد مؤسسة مالية وطنية تدعم التنمية الاقتصادية.
يعد الأهلي السعودي من أوائل المؤسسات المالية الوطنية التي أسسها القطاع الخاص السعودي، حيث شارك في تأسيسه نخبة من التجار ورجال الأعمال السعوديين، وكان من المساهمين الأوائل عبدالعزيز عثمان الزامل، عبداللطيف جميل، عبدالله السريع، صالح وعبدالله كامل، علي بن أحمد النفيسي.
لم تكن نشأة البنك خالية من التحديات، ففي ذلك الوقت كان القطاع المصرفي السعودي في بداياته، ولم يكن هناك بنية تحتية مصرفية قوية، ولم يكن لدى غالبية الشعب السعودي أي معرفة بالخدمات المصرفية.
بالإضافة إلى ذلك، كان على البنك أن يتنافس مع بنوك أجنبية قوية، مثل بنك عثماني وبنك الشرق الأوسط. إلا أن إدارة البنك استطاعت التغلب على هذه التحديات من خلال وضع خطط استراتيجية، وتقديم خدمات مصرفية مبتكرة.
بدأ البنك عمله برأس مال قدره 100 مليون ريال سعودي، وبلغ عدد فروعه في البداية خمسة فروع فقط، وبعد سنوات قليلة، استطاع البنك أن يحقق نموًا كبيرًا، وأصبح من أقوى البنوك في المملكة.
في عام 1965م، حصل البنك على رخصة مزاولة العمل التجاري، مما مكنه من توسيع نطاق عملياته وتقديم مجموعة واسعة من الخدمات المصرفية والتجارية.
ومن أبرز أسباب نجاح البنك الأهلي السعودي ما يلي:
كان البنك الأهلي السعودي دائمًا رائدًا في مجال الخدمات المصرفية، حيث كان من أوائل البنوك في الشرق الأوسط التي قدمت خدمات مصرفية عبر الإنترنت والخدمات المصرفية عبر الهاتف الجوال.
بالإضافة إلى ذلك، أطلق البنك العديد من البرامج والمبادرات لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمستثمرين الشباب، وقطاع الإسكان. وقد أسهمت هذه المبادرات في تحفيز الاقتصاد الوطني، ودعم النمو الشامل.
لا يقتصر دور البنك الأهلي السعودي على الربح المادي، بل يحرص دائمًا على الوفاء بدوره تجاه المجتمع. ومن أبرز مبادرات البنك في مجال المسؤولية الاجتماعية ما يلي:
إن البنك الأهلي السعودي اليوم هو صرح مالي عملاق، ورمز للاقتصاد السعودي، وهو قصة نجاح ألهمت الكثير من المؤسسات المالية في المنطقة والعالم. كما أنه يعد نموذجًا يحتذى به في مجال المسؤولية الاجتماعية، ودعم التنمية الشاملة.