بدأت هذه الصداقة في الستينيات، عندما كان فريقا التعاون والهلال من أوائل الأندية السعودية التي شاركت في البطولات الرسمية. كان اللاعبون من كلا الفريقين أصدقاء جيدين، وكانوا غالبًا ما يتدربون معًا ويشاركون في المباريات الودية.
ومع مرور السنوات، أصبحت الصداقة بين الناديين أقوى وأقوى. دعم مشجعو التعاون دائمًا الهلال في البطولات الدولية، بينما وقف مشجعو الهلال بجانب التعاون في أوقات الشدة.
إحدى القصص المفضلة لدي عن هذه الصداقة حدثت في عام 1990. كان الهلال على وشك خوض مباراة مهمة في دوري أبطال آسيا، وكان اللاعبون متوترين جدًا. اتصل مدرب الهلال بمدرب التعاون وطلب منه إرسال بعض اللاعبين للمساعدة في التدريب. وبالفعل، أرسل التعاون ثلاثة من أفضل لاعبيه إلى معسكر الهلال، حيث قدموا نصائح قيمة ورفعوا معنويات اللاعبين.
بفضل مساعدة التعاون، تمكن الهلال من الفوز بالمباراة والتقدم إلى الدور التالي من البطولة. كانت هذه مجرد واحدة من العديد من المرات التي ساعد فيها الناديان بعضهما البعض على مر السنين.
ولكن الصداقة بين التعاون والهلال ليست مجرد علاقة بين ناديين. إنها صداقة بين جماهير الناديين، الذين دائمًا ما يقفون معًا في السراء والضراء.
في مباراة أخيرة بين الفريقين، قام مشجعو التعاون بشيء رائع للغاية. حيث رفعوا لافتة كبيرة كُتب عليها "التعاون والهلال... يداً بيد". كانت هذه لفتة مؤثرة تظهر مدى قوة الصداقة بين الناديين.
إن الصداقة بين التعاون والهلال هي مثال على أفضل ما في كرة القدم. إنها قصة عن الصداقة والولاء والدعم. إنها قصة تستمر في إلهام جميع عشاق كرة القدم في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.
دعونا نحتفل بهذه الصداقة الرائعة ونأمل أن تستمر لسنوات عديدة قادمة!