الجامعة الإسلامية: منارة للعلم والمعرفة في المدينة المنورة

في قلب المدينة المنورة، حيث النور والهدى، تتربع جامعة عريقة ومرموقة، جامعة عريقة ضربت جذورها في تربة العلم والمعرفة منذ عقود طويلة، إنها الجامعة الإسلامية، منارة للعلم والمعرفة، ومحط أنظار الطلاب والباحثين من شتى أصقاع العالم.

تأسست الجامعة عام 1961م، بناءً على مبادرة رائدة من مجموعة من العلماء المسلمين المرموقين، بقيادة العلامة الجليل الشيخ عبدالعزيز بن باز، رحمه الله. وقد جاء تأسيس الجامعة تلبية لحاجة العالم الإسلامي إلى جامعة متخصصة في العلوم الإسلامية، جامعة تنهض بالأمة وتعيد مجدها الحضاري.

ومنذ نشأتها، حرصت الجامعة على تحقيق رسالتها السامية، ألا وهي نشر العلم والمعرفة، وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة، والمساهمة في نهضة الأمة الإسلامية. وقد نجحت الجامعة في تحقيق هذه الرسالة على أكمل وجه، حيث أصبحت اليوم منارة للعلم والمعرفة، ومصدر فخر واعتزاز للعالم الإسلامي.

تضم الجامعة الإسلامية اليوم 18 كلية، تقدم أكثر من 100 برنامج دراسي לתدريس العلوم الإسلامية والعربية، والعلوم الطبيعية والتقنية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية. كما يوجد بالجامعة معهدان للدراسات العليا هما معهد البحوث والدراسات العربية والإسلامية، ومعهد الدراسات الأفريقية. ويزيد عدد طلاب الجامعة على 30 ألف طالب وطالبة، يمثلون أكثر من 100 دولة من دول العالم الإسلامي وغير الإسلامي.

وإلى جانب رسالتها التعليمية، تحرص الجامعة الإسلامية على القيام بدورها في خدمة المجتمع. إذ تنظم الجامعة العديد من المؤتمرات والندوات والفعاليات الثقافية والعلمية، وتقدم الدعم للباحثين والعلماء من خلال مراكز الأبحاث التابعة لها. كما تقدم الجامعة خدماتها التعليمية والصحية لمجتمع المدينة المنورة والمناطق المحيطة بها.

لقد أثمرت جهود الجامعة الإسلامية في تخريج أجيال من العلماء والباحثين المرموقين، الذين أسهموا في خدمة دينهم وأمتهم، وتركوا بصمات واضحة في مختلف مجالات الحياة. ومن بين خريجي الجامعة الإسلامية عدد كبير من الشخصيات البارزة في العالم الإسلامي، مثل الرئيس السنغالي السابق عبد الله واد، والرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق الدكتور أحمد الطيب.

وتعد الجامعة الإسلامية اليوم واحدة من أهم الجامعات الإسلامية في العالم، ومركزًا بارزًا للبحث والتدريس في مجال العلوم الإسلامية والعربية. وتواصل الجامعة مسيرتها المباركة في خدمة العلم والمعرفة، وترسيخ دعائم الإسلام واللغة العربية في نفوس أبناء الأمة الإسلامية.