الجيش المصري.. تاريخ عريق وقوة حاضرة




الجيش المصري، رمز القوة والفخار، الذي يُعد أحد أقدم وأقوى الجيوش في العالم، له تاريخ عريق ومشرف مليء بالأمجاد والتضحيات. منذ عهد الأسرة الفرعونية الأولى، كان الجيش المصري مدافعًا عن أرض الوطن، وحاميًا لشعبه، ومصدرًا للفخر والاعتزاز.

ولقد مر الجيش المصري عبر تاريخه الطويل بالعديد من الحروب والمعارك الفاصلة، حيث واجه الغزاة الطامعين في ثروات بلادنا، ودافع عن استقلالها وسيادتها. ومن أشهر هذه الحروب والمعارك: معركة قادش العظيمة ضد الحيثيين، ومعركة كسرى ضد الفرس، ومعارك تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي.

ولا يقتصر دور الجيش المصري على الدفاع عن الوطن فحسب، بل له دور بارز أيضًا في التنمية والنهضة. ومن أبرز المشروعات القومية التي شارك فيها الجيش: حفر قناة السويس، وإعمار سيناء بعد تحريرها، ومشروع قناة السويس الجديدة. وقد أسهمت هذه المشروعات في تحسين الاقتصاد المصري، ورفع مستوى المعيشة للمواطنين.


اليوم، لا يزال الجيش المصري قوة عسكرية حاضرة وفاعلة، مجهز بأحدث الأسلحة والتقنيات، ومدربًا على أعلى مستوى. ويشارك الجيش المصري في العديد من العمليات العسكرية خارج الحدود، لحفظ السلام وإرساء الاستقرار في المنطقة، مثل مشاركته في مهام حفظ السلام في سيناء وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

كما يولي الجيش المصري اهتمامًا كبيرًا برعاية الشباب وتأهيلهم، من خلال تقديم الخدمات التعليمية والصحية والرياضية.
وتأتي هذه الرعاية انطلاقًا من إيمان الجيش بأهمية الشباب ودورهم في بناء مستقبل مصر.

ولعل ما يميز الجيش المصري عن غيره من الجيوش هو العلاقة الوثيقة التي تربطه بالشعب المصري، وقيمه النبيلة، واحترامه لحقوق الإنسان. فالجيش المصري هو جيش الشعب، وحاميه، ومدافع عن مكتسباته الوطنية.

وفي الختام، فإن الجيش المصري هو رمز للفخار والقوة، ومبعث للاعتزاز والاطمئنان لدى الشعب المصري. وهو جيش عريق وقوي، قادر على حماية الوطن، والمساهمة في التنمية والنهضة، ورعاية الشباب. حفظ الله جيشنا الباسل، وأدام عليه القوة والمنعة.