بدأ الحج بطواف الكعبة، وهو طواف حول الكعبة سبع مرات. وكنت خلال كل لفة أتأمل عظمة الله وقوته. وبعد الطواف، توجه الحجاج إلى الصفا والمروة، وهما تلالان صغيران كان يركض بينهما نبي الله إبراهيم عليه السلام بحثًا عن الماء لزوجته هاجر وابنه إسماعيل.
وفي اليوم الثامن من الحج، توجه الحجاج إلى وادي منى لرمي الجمرات، وهو تذكير برمي الشيطان بالحصى. وكان رمي الجمرات لحظة قوية للغاية، حيث شعرت وكأنني أطرد كل الأفكار والرغبات السلبية من نفسي.
وقفة عرفة
يوم عرفات هو أهم يوم في الحج، حيث يقف الحجاج في سهل عرفات ويدعون الله أن يغفر لهم ذنوبهم ويقبل عبادتهم. وكان هذا اليوم بالنسبة لي يومًا عاطفيًا للغاية، حيث شعرت بقرب الله مني بشكل لم أعهده من قبل.
جبل الرحمة
في اليوم التالي، صعد الحجاج إلى جبل الرحمة، وهو الجبل الذي ألقى عليه النبي محمد عليه الصلاة والسلام خطبة الوداع. ومن على هذا الجبل، كان المنظر بانوراميًا، وكان بإمكاني رؤية الحشود الهائلة من الحجاج الممتدين حتى الأفق.
طواف الوداع
في اليوم الأخير من الحج، طاف الحجاج حول الكعبة مرة أخيرة كطواف وداع. وكنت وأنا أطوف حول الكعبة، أشعر بالامتنان لكوني قد أتيحت لي الفرصة لأداء مناسك الحج، وأدعو الله أن يقبل حجتي ويغفر لي ذنوبي.
التجربة المحوّلة
لقد غيّرت تجربة الحج حياتي بأكثر من طريقة. فقد أقربتني إلى الله، وأعطتني شعوراً جديدًا بالتواضع، وعززت إيماني. والأهم من ذلك، فقد ذكرني الحج بأننا جميعًا متساوون في عيون الله، وأن وحدتنا كأمة واحدة يجب أن تعلو فوق أي اختلافات لدينا.
إن الحج رحلة لا تُنسى، وهي هدية عظيمة من الله. وأنا ممتن جدًا لكوني قد مُنحت هذه الفرصة، وسأعتز بذكريات هذه التجربة الرائعة طوال حياتي.