الحرب... وجه آخر للحياة




انتظر، دعني أصحح هذا، الحرب لا علاقة لها بالحياة البتة!
الحرب هي نهاية الحياة، وقد رأيتها بأم عينيّ.

وُلدت في بلد محاصر بالحرب منذ عقود، كنت أرى الدبابات والقنابل وأزيز الرصاص في كل مكان، شاهدت الناس يموتون يوميًا، والكثير من الجثث حتى أنني لم أستطع عدّها، ذاكرتي مليئة بالذكريات المؤلمة التي أتمنى لو لم أشهدها أبدًا.

أذكر أنني كنت ألعب أمام المنزل ذات يوم، كنت سعيدًا جدًا، حتى سمعت صوت انفجار مدوٍ، نظرت إلى الأعلى ورأيت قنبلة تسقط على منزل جارنا، ما حدث بعد ذلك كان أسوأ بكثير مما يمكن أن أتصوره.

ركضت إلى المنزل وأنا أصرخ من الخوف، سقطت القنابل على منازلنا الواحد تلو الآخر، وتحولت شوارعنا إلى جحيم في الأرض.

لم أستطع العثور على عائلتي في ذلك اليوم، ولم أتمكن من الاتصال بهم، فقد فقدت الأمل في العثور عليهم أحياء.

ذهبت إلى مخيم للاجئين، حيث وصلت إلى هناك بمفردي وبدون أي شيء سوى الملابس التي كنت أرتديها، كنت خائفًا، وحيدًا، وجائعًا.

لكنني قابلت أشخاصًا رائعين في المخيم، ساعدوني وعاملوني كأحد أفراد عائلتهم، لقد منحوني الأمل مرة أخرى.

وبعد بضعة أشهر، اتصل بي أحدهم وأخبرني أن عائلتي على قيد الحياة وهم في مخيم للاجئين آخر، لقد كنت سعيدًا للغاية، ولم أصدق ما سمعته.

عدت إلى عائلتي، وبدأت حياتي من جديد، لقد مررت بصدمة كبيرة بسبب الحرب، لكنني تعلمت أيضًا بعض الدروس الهامة.

  • أولاً، الحياة ثمينة جدًا، لا تضيعها في الحروب أو الكراهية أو العنف.
  • ثانيًا، لا يوجد فائزون في الحرب، الجميع يخسرون، فلا أحد يستحق أن يعاني من هذا الألم.
  • ثالثًا، إذا كان لديك شخص تحبه، فاحتفظ به مهما حدث، لأنك قد لا تحصل على فرصة ثانية.

الحرب شر، ونحن بحاجة إلى إيجاد طريقة لإنهائها إلى الأبد، أرجوكم، لا تدعوا الحرب تدمر حياتنا وحياة أحبائنا مرة أخرى.

دعونا نعمل معًا من أجل عالم أكثر سلامًا، عالم خالٍ من الحرب.