الحشاشون الحلقة 13: قلعة جبلية وسر خطير




ملاحظة: هذه الحلقة هي الجزء الثالث عشر من سلسلة "الحشاشون" المكونة من 20 حلقة.

تابعت الحشاشون رحلتهم الصعبة إلى قلعة ألموت، وهي القلعة الجبلية الأسطورية التي كانت بمثابة معقل لهم. بعد أيام من السفر عبر التضاريس الوعرة، وصلوا أخيرًا إلى سفح الجبل الشاهق الذي ترتفع عليه القلعة.

عندما نظروا إلى أعلى، أصيبوا بالرهبة من عظمة القلعة. كانت جدرانها السميكة شاهقة على ارتفاع مئات الأمتار، مما جعلها تبدو وكأنها حصن منيع لا يمكن اختراقه. ولكن الحشاشون كانوا مصممين على دخولها، مدفوعين بإيمانهم الراسخ ووعيهم بأهمية مهمتهم.

بدأ الحشاشون في تسلق الجبل، متسلقين الصخور والتعامل مع المنحدرات الخطرة. كانت رحلة شاقة، لكنهم واصلوا الصعود ببطء وثبات. مع اقترابهم من القمة، بدأت الجدران تبدو أكثر وضوحًا وبدأت أبراج المراقبة في الظهور.

عندما وصلوا أخيرًا إلى بوابة القلعة، كان الظلام قد حل. كانت البوابة مغلقة بإحكام، وكان الحراس يقفون على الحائط ويرقبون تحركاتهم. تردد الحشاشون للحظة، لكنهم سرعان ما استجمعوا شجاعتهم وقرروا دخول القلعة.

تقدم الحسن بن الصباح، زعيم الحشاشين، إلى الأمام وتحدث إلى الحراس بصوت قوي. "نحن الحشاشون، وقد جئنا بسلام. نطلب دخول القلعة.".

نظر الحراس إلى الحشاشين بحذر. كانوا يعرفون سمعتهم، لكنهم لم يكونوا متأكدين من هدفهم. بعد لحظة من التردد، فتحوا البوابة وأسمحوا لهم بالدخول.

دخل الحشاشون القلعة ودُهِشوا بروعتها. كانت القلعة أكثر من مجرد حصن؛ كانت مدينة صغيرة مع منازل وحدائق ومكتبات. كان هناك أيضًا مسجد ومرصد ومعبد كبير مكرس للإله زرواسترا.

قاد الحراس الحشاشين إلى غرفة الاجتماعات، حيث كان ينتظرهم شيخ الربوة، وهو زعيم القلعة. كان شيخ الربوة رجلاً عجوزًا ذا لحية طويلة بيضاء وعيون حكيمة. رحب بالحشاشين بحرارة وأخبرهم أنهم مرحب بهم في القلعة.

شكر الحسن بن الصباح شيخ الربوة على كرم ضيافته. ثم شرح سبب مجيئه. لقد سمعوا أن قلعة ألموت تخفي سرًا خطيرًا، وهو سر قد يساعدهم في مهمتهم لمقاومة الظلم والقمع.

ابتسم شيخ الربوة وقال: "نعم، هذا صحيح. تحتوي قلعة ألموت على سر خطير. سر سيغير العالم إلى الأبد. لكن هل أنت مستعد لتعلم هذا السر؟"

نظر الحسن بن الصباح إلى زملائه ورأى التصميم في عيونهم. أجاب: "نعم، نحن مستعدون."

ابتسم شيخ الربوة مرة أخرى. "حسنًا، تعالوا معي.".

قاد شيخ الربوة الحشاشين عبر القلعة إلى غرفة سرية مخفية خلف جدار زائف. كانت الغرفة صغيرة ومظلمة، ولم تحتوي على أي شيء سوى طاولة خشبية وكرسيين. جلس شيخ الربوة على أحد الكرسيين وأومأ للحسن بن الصباح بالجلوس على الكرسي الآخر.

نظر شيخ الربوة في عيني الحسن بن الصباح وقال: "الآن، استمع بعناية. السر الذي ستتعلمه اليوم سيغير حياتك إلى الأبد. لكن تذكر، مع المعرفة العظيمة تأتي مسؤولية عظيمة."

ثم بدأ شيخ الربوة في سرده السر الخطير لقلعة ألموت.

يتبع في الحلقة القادمة...