أهلاً بك عزيزي القارئ في الحلقة السادسة عشر من سلسلة الحشاشين، وهي السلسلة التي تسلط الضوء على تاريخ الحشاشين ونشأتهم ومعتقداتهم وأسرارهم، وفي هذه الحلقة سوف نتناول بالتفصيل العلاقة بين الحشاشين والصليبيين، وكيف أثرت هذه العلاقة على تاريخ المنطقة.
كان للحشاشين دور كبير في تاريخ الصليبيين، فقد كانوا حلفاء للصليبيين في بعض الأحيان وأعداء لهم في أحيان أخرى، وقد لعبوا دورًا رئيسيًا في المعارك التي دارت بين الصليبيين والمسلمين، فمن هم الحشاشون؟ وما هي معتقداتهم؟ وما هو دورهم في تاريخ الصليبيين؟
نشأت جماعة الحشاشين في القرن الحادي عشر الميلادي في بلاد فارس، وكان مؤسسهم هو حسن الصباح، وكان الحشاشون جماعة إسلامية إسماعيلية شيعية، وقد عرفوا بممارستهم للقتل السياسي واستخدامهم للتدريب العسكري الصارم.
كان الحشاشون مقسمين إلى ثلاث درجات، وهي:
كانت للحشاشين معتقدات دينية خاصة بهم، فقد كانوا يعتقدون أن حسن الصباح هو الإمام المعصوم، وأنهم هم الأمة الوحيدة التي ستدخل الجنة، كما كانوا يمارسون طقوسًا دينية خاصة بهم.
كان الحشاشون يعتقدون أيضًا بأن الجهاد فرض على كل مسلم، وأنهم مكلفون بالدفاع عن الإسلام ونشر الدعوة الإسماعيلية، وقد استخدموا أساليب مختلفة في جهادهم، منها الاغتيال والقتال والحرب النفسية.
كان للحشاشين دور كبير في تاريخ الصليبيين، فقد كانوا حلفاء للصليبيين في بعض الأحيان وأعداء لهم في أحيان أخرى، وقد لعبوا دورًا رئيسيًا في المعارك التي دارت بين الصليبيين والمسلمين.
تعاون الحشاشون مع الصليبيين في بعض الأحيان ضد المسلمين، وذلك لأن الصليبيين كانوا يمثلون تهديدًا للدولة العباسية التي كانت عدوة للحشاشين، كما ساعد الحشاشون الصليبيين في الدفاع عن مملكة بيت المقدس.
لكن الحشاشون كانوا أيضًا أعداء للصليبيين في بعض الأحيان، وذلك لأن الصليبيين كانوا يمثلون تهديدًا لمصالح الحشاشين في بلاد الشام، كما قاتل الحشاشون ضد الصليبيين في معركة حطين.
لعب الحشاشون دورًا رئيسيًا في تاريخ الصليبيين، فقد كانوا حلفاء للصليبيين في بعض الأحيان وأعداء لهم في أحيان أخرى، وقد لعبوا دورًا رئيسيًا في المعارك التي دارت بين الصليبيين والمسلمين.
كان للحشاشين دور في معركة حطين التي انتهت بهزيمة الصليبيين وطردهم من بلاد الشام، كما شارك الحشاشون في معركة عكا التي انتهت بسقوط مملكة بيت المقدس.
انتهت دولة الحشاشين في القرن الثالث عشر الميلادي، لكنهم تركوا وراءهم إرثًا كبيرًا، فقد كانوا جماعة منظمة وقوية، ولعبوا دورًا رئيسيًا في تاريخ المنطقة.