الحشاشون الحلقة 19: لقاء في الجبل




بعد أن أمضوا الليل في العراء، استيقظ الرجال مبكرًا لمواصلة رحلتهم. كانوا متعبين وجائعين، لكن عزيمتهم ظلت قوية. ساروا لساعات عبر الغابة الكثيفة، صعودًا وهبوطًا عبر التلال. أخيرًا، وصلوا إلى حافة الجرف.

أخذوا استراحة قصيرة للراحة والاستمتاع بالمناظر الخلابة أسفلهم. كان الجو صافياً، ويمكنهم رؤية الوادي الممتد في المسافة. راقب الرجال الوادي، يبحثون عن أي علامة على الحياة. فجأة، رأوا مجموعة من الرجال يركبون الخيول على طول الطريق في الأسفل.

"انظروا!" صاح أحد الرجال. "إنهم الحشاشون!"

أسرع الرجال إلى الحافة ونظروا إلى أسفل. كان الحشاشون يسيرون في صف واحد، وخناجرهم بارزة من أحزمهم. بدا أنهم يتجهون إلى القرية في الوادي.

"ماذا نفعل؟" سأل أحد الرجال. "هل ننتظرهم؟"

"لا"، قال القائد. "علينا العودة إلى القرية والتحذير حول قدومهم."

استدار الرجال وعادوا على خطاهم. ركضوا بأسرع ما يمكن، مصممين على الوصول إلى القرية قبل الحشاشين.

وصلوا إلى القرية بعد دقائق فقط من اقتحام الحشاشين لها. هرع القائد إلى دار الاجتماع وأخبر شيوخ القرية بما رأوه.

"الحشاشون قادمون!" صرخ القائد. "يجب أن نستعد للدفاع عن أنفسنا!"

استيقظ شيوخ القرية في حالة ذعر. أرسلوا على الفور رسلًا إلى القرى المجاورة لطلب المساعدة. ثم بدأوا في تقوية دفاعات القرية، وإعداد الحجارة والأسلحة.

في غضون ذلك، كان الحشاشون يقتربون من القرية. وعندما رأوا أن أهل القرية يستعدون للدفاع عن أنفسهم، أطلقوا صفيرًا حادًا واتهموا نحو القرية.

اندلع القتال على الفور. ألقى أهل القرية الحجارة على الحشاشين، الذين ردوا بإطلاق السهام. سرعان ما أصبح الجو مملوءًا بدخان المعركة وصرخات الجرحى.

كان القتال عنيفًا، لكن أهل القرية لم يتراجعوا. قاتلوا بشجاعة، مصممين على حماية منازلهم وأسرهم. في النهاية، وبعد ساعات من القتال، بدأ الحشاشون بالتراجع.

هزم أهل القرية الحشاشين وعادوا إلى منازلهم منتصرين. بعد ذلك، أقيم احتفال كبير تكريماً لشجاعتهم. تشارك الرجال في القصص ومزحوا وضحكوا معًا. لقد أنقذوا قريتهم من غزو الحشاشين، وأصبحت روابطهم أقوى من أي وقت مضى.

عندما حل المساء، جلس القائد على حافة الجرف ونظر إلى الوادي أدناه. كان سعيدًا بالنصر الذي حققوه، لكنه كان يعلم أن التهديد الذي يمثله الحشاشون لم ينته بعد. كان مصمماً على البقاء متيقظًا والاستعداد لأي هجمات مستقبلية.