الحشاشين.. الطائفة السرية التي ضحت بالآلاف من أجل الحشيش




يعد الحشاشون أحد أقدم الطوائف السرية في العالم، وقد أثاروا الخوف والإعجاب على مر التاريخ.

البدايات

تأسست الطائفة في أواخر القرن الحادي عشر في بلاد فارس على يد حسن الصباح، المعروف أيضًا باسم "شيخ الجبل".

كان الصباح داعية إسماعيلي شيعي، يعتقد بأن الإمام المستتر، الذي يعتقد الشيعة أنه سيظهر يومًا ما ليحقق العدالة، هو محمد بن إسماعيل.

انتشار الطائفة

سرعان ما انتشر الحشاشون في أنحاء العالم الإسلامي، وأنشأوا قلاعًا منيعة في الجبال.

كانت أشهر هذه القلاع تقع في قلعة ألموت في إيران، والتيصبحت مركزًا للدولة الحشاشية.

الحشيش

يُعتقد بأن الحشاشون قد استخدموا الحشيش كطريقة لتعزيز الشجاعة وإثارة الهلوسة.

كانوا أيضًا على دراية بالخصائص الطبية للحشيش، واستخدموه لتخفيف الألم.

القتل الممنهج

اشتهر الحشاشون بمهاراتهم في الاغتيال. لقد قاموا بتدريب قتلة لا يرحمون، معروفين باسم الفدائيين.

كان الفدائيون مستعدين للتضحية بحياتهم من أجل تنفيذ مهام الطائفة.

السقوط

استمر حكم الحشاشين لأكثر من 150 عامًا، ولكن في النهاية تعرضوا لهجوم من قبل المغول تحت قيادة هولاكو خان.

غزا هولاكو قلعة ألموت عام 1256، وقتل آخر شيخ جبالي، روكن الدين خور شاه.

الإرث

رغم مرور قرون على سقوطهم، لا تزال قصة الحشاشين مصدرًا للدهشة والإلهام.

لقد تركوا وراءهم إرثًا من السرية والقتل، فضلاً عن الأسئلة الدائمة حول دور الحشيش في تاريخهم.

ملاحظة: هذا المقال مبني على رواية الحشاشين كما وردت في المصادر التاريخية، ولا يهدف إلى الترويج لتعاطي الحشيش أو أي نشاط غير قانوني.