الحشاشين 19




تعتبر فرقة الحشاشين من أكثر الفرق غموضًا في التاريخ الإسلامي، وقد ارتبط اسمهم دائمًا بالأسرار والقصص الغريبة، ومن أشهر هذه القصص قصة "الحشاشين 19"، والتي سنرويها لكم اليوم.

في عام 1256م، كان الحاكم النزاري علاء الدين محمد جالسًا في قلعة الموت، عاصمة الدولة النزارية، عندما علم بمؤامرة ضده من قبل مجموعة من 19 عضوًا من الحشاشين، فقرر إرسال أفضل رجاله لاختطافهم واغتيالهم.

نجح رجال علاء الدين في اختطاف 18 من الحشاشين، لكنهم فشلوا في العثور على الحشاش التاسع عشر، والذي كان يُعرف باسم "جمال الدين الحسيني"، فقرر علاء الدين التنازل عن دم الحشاشين الثمانية عشر مقابل عودة الحشاش التاسع عشر.

لم يكن جمال الدين الحسيني مجرد حشاش عادي، بل كان من أقرب الناس إلى علاء الدين، وكان من أبرز القادة العسكريين في الدولة النزارية، وكان يُعرف بشجاعته وإخلاصه.

عندما علم جمال الدين بخبر مؤامرة رفاقه ضده، حزن كثيرًا وقرر الذهاب إلى قلعة الموت وتسليم نفسه، على الرغم من أنه كان يعلم أنه سيُقتل، لكنه فضل الموت على خيانة رفاقه.

عندما وصل جمال الدين إلى قلعة الموت، رحب به علاء الدين بحرارة، لكن مع ذلك أصدر أمرًا بقتله، ونُفذ الأمر على الفور، وهكذا انتهت قصة "الحشاشين 19"، والتي تعد واحدة من أكثر القصص إثارة في تاريخ الحشاشين.

لا تزال قصة "الحشاشين 19" تُروى حتى اليوم، وهي تُعتبر مثالاً على الشجاعة والإخلاص، وتُظهر القوة الهائلة التي كانت تتمتع بها الدولة النزارية، والتي اختفت بعد ذلك ولم يبق منها إلا هذه القصص والأسرار.