الدكتورة أضواء الحميدان: نجمة ساطعة في عالم الإرشاد النفسي

الدكتورة أضواء الحميدان، طبيبة نفس سعودية، ومستشارة أسرية، وكاتبة بالمجال النفسي، وهي أول سعودية تحصل على عضوية الاتحاد العالمي للإرشاد النفسي. وهي معروفة في جميع أنحاء العالم العربي بمساهماتها البارزة في مجال الصحة النفسية والإرشاد.

مسيرتها التعليمية والإنجازات المهنية

ولدت الدكتورة أضواء الحميدان في محافظة عنيزة في المملكة العربية السعودية. حصلت على درجة البكالوريوس في علم النفس من جامعة الملك سعود، وعلى درجة الماجستير في تخصص الإرشاد الأسري من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، كما حصلت على درجة الدكتوراه في تخصص الإرشاد النفسي من جامعة ويلز بالمملكة المتحدة.
بدأت حياتها المهنية كمعيدة في جامعة الملك سعود في الرياض، ثم انتقلت إلى العمل كأستاذة في جامعة القصيم، حيث تقلدت منصب رئيس قسم علم النفس. بالإضافة إلى ذلك، عملت كمديرة لمركز الإرشاد النفسي بجامعة القصيم، كما أسست وحدة الإرشاد النفسي في مستشفى بريدة المركزي.

إسهاماتها وعملها الخيري

اشتهرت الدكتورة أضواء الحميدان بإسهاماتها الرائدة في مجال الإرشاد النفسي والأسري. فقد ألفت العديد من الكتب في مجالات علم النفس والصحة النفسية، وشاركت في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية في جميع أنحاء العالم العربي. كما قدمت عددًا من البرامج التلفزيونية والإذاعية التي تهدف إلى زيادة الوعي حول الصحة النفسية، وكان لها دور فعال في تأسيس الجمعية السعودية للإرشاد النفسي.
إلى جانب عملها المهني، كانت الدكتورة أضواء الحميدان شديدة الاهتمام بالعمل الخيري. فقد أسست جمعية "إنسان" لرعاية أسر السجناء، كما ساهمت في تقديم الدعم النفسي لأسر ضحايا الحوادث والكوارث.

أسلوبها الإرشادي

كان أسلوب الدكتورة أضواء الحميدان في الإرشاد النفسي مميزًا، حيث كانت تؤكد على أهمية التعاطف والقبول غير المشروط. كما كانت تؤمن بشدة بأهمية التعاون بين المعالج والمريض، وبتقديم الدعم اللازم لمساعدة العملاء على إيجاد حلول لمشاكلهم.

وفاتها وإرثها

انتقلت الدكتورة أضواء الحميدان إلى رحمة الله في عام 2024، مخلفة وراءها إرثًا كبيرًا من الإسهامات في مجال الإرشاد النفسي والأسري. وكانت وفاتها خسارة كبيرة للمجتمع العلمي والمهني في المملكة العربية السعودية وخارجها.
وستظل الدكتورة أضواء الحميدان تُذكر دائمًا كرائدة في مجال الإرشاد النفسي العربي، وكمثال على الإسهام المجتمعي والمهني.