ولدت رشا في عائلة بسيطة، حيث واجهت صعوبات مالية وبيئية عديدة. ومع ذلك، لم تسمح هذه التحديات لها باليأس أو التخلي عن طموحها. فقد عملت بجد واجتهاد، وحصلت على أعلى الدرجات في مدرستها.
ولكن التحديات لم تنته عند هذا الحد. فقد رفضت رشا في كلية الطب التي حلمت بها بسبب جنسيتها. لم تستسلم رشا، بل قدمت طلبًا للالتحاق بكلية أخرى، وحصلت على قبول. طوال سنوات دراستها، كانت رشا محط إعجاب زملائها وأساتذتها، وعُرفت بتفوقها العلمي وسعيها الدؤوب لمعرفة المزيد.
بعد تخرجها، تمكنت رشا من تحقيق حلمها بأن تصبح طبيبة. بدأت رحلتها المهنية في مستشفى حكومي، حيث عملت دون كلل لمساعدة المرضى من جميع مناحي الحياة. ولكن شغف رشا لم ينته عند هذا الحد.
فقد استلهمت رشا من طموحها ورغبتها في تقديم المزيد، قررت التخصص في جراحة الأنف والأذن والحنجرة. وبدعم من زوجها وعائلتها، سافرت إلى الخارج وحصلت على درجة الدكتوراه في هذا المجال. اليوم، تُعد الدكتورة رشا ناصر العلي طبيبة بارعة في مجال جراحة الأنف والأذن والحنجرة، وعضو فعال في المجتمع الطبي. وهي نموذج ملهم للجميع، حيث أثبتت أن تحقيق الأحلام ممكن بغض النظر عن التحديات التي تواجهنا.