الدكتور مجدى يعقوب




رجل يحمل على عاتقه هموم البشرية كلها، وتمثل يداه نعمة من السماء امتدت لإنقاذ قلوب وأرواح الملايين من المرضى حول العالم. إنه الدكتور مجدى يعقوب، أيقونة في عالم الطب والقلب الصناعى، وعالم نحت اسمه في تاريخ البشرية بحروف من ذهب.
نشأته ومشواره
ولد الدكتور مجدى يعقوب في 16 نوفمبر 1935 بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، وتخرج في كلية الطب بجامعة القاهرة عام 1957. سافر إلى إنجلترا عام 1962 لإكمال دراساته العليا، وأصبح استشاري جراحة القلب والصدر بمستشفى هارفيلد في لندن عام 1974.
إنجازات وتكريمات
اشتهر الدكتور مجدى يعقوب بإسهاماته الرائدة في جراحة القلب، بما في ذلك تطوير جهاز القلب الصناعي، وإجراء أول عملية زرع قلب ناجحة في أوروبا عام 1980. كما أجرى أول عملية زرع رئتين في المملكة المتحدة عام 1983.
حصل الدكتور مجدى يعقوب على العديد من الجوائز والتكريمات تقديراً لإنجازاته، منها وسام الاستحقاق البريطاني عام 1991، ولقب فارس عام 1992، ووسام النيل العظيم من الطبقة الأولى عام 2001.
رحمته الإنسانية
إلى جانب إنجازاته العلمية العظيمة، يُعرف الدكتور مجدى يعقوب برفق قلبه ورحمته الإنسانية. كرس حياته لمساعدة المرضى من جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن ديانتهم أو جنسيتهم أو ظروفهم المادية.
أسس مؤسسة "ماغدي يعقوب للقلب" في عام 2008، وهي منظمة خيرية تهدف إلى توفير الرعاية الطبية المجانية لمرضى القلب الفقراء من مصر وخارجها.
إرث خالد
يعتبر الدكتور مجدى يعقوب من أعظم جراحي القلب في التاريخ. لقد أحدث ثورة في مجال طب القلب، وأنقذ حياة الملايين من المرضى. إرثه الخالد يتمثل في أعماله الإنسانية، وتفانيه في مساعدة المحتاجين.
سيذكر اسم الدكتور مجدى يعقوب إلى الأبد باعتباره نبراسًا للإنسانية، ورمزًا للأمل والشفاء في عالم مليء بالصعوبات والتحديات.