ولد الدكتور محمد على محجوب بقرية ميت حلفا إحدى قرى محافظة القليوبية بمصر فى عام 1925م، كان نشأته نشأة صالحة، فقد حفظ القرآن الكريم فى سن مبكرة، وتلقى تعليمه الابتدائى والثانوى فى الأزهر الشريف، ثم التحق بكلية أصول الدين بالأزهر الشريف وحصل منها على الليسانس فى عام 1947م، ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا من كلية اللغة العربية بالأزهر الشريف فى عام 1949م، ثم حصل على درجة الماجستير فى الفلسفة من كلية أصول الدين بالأزهر الشريف فى عام 1951م، ثم حصل على درجة الدكتوراه من كلية أصول الدين بالأزهر الشريف فى عام 1956م.
بعد تخرجه من الأزهر الشريف التحق الدكتور محمد على محجوب بهيئة التدريس حيث عمل مدرساً بكلية اللغة العربية بالأزهر الشريف، ثم مدرساً بكلية أصول الدين بالأزهر الشريف ثم أستاذاً مساعداً، ثم انتقل للعمل أستاذاً بكلية أصول الدين بجامعة أم القرى بمكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية فى عام 1961م، وفى عام 1964م انتقل للعمل أستاذاً بكلية الشريعة والقانون بجامعة الكويت وظل بها إلى أن تقاعد فى عام 1985م.
يعتبر الدكتور محمد على محجوب من العلماء البارزين الذين أسهموا فى خدمة الفكر الإسلامى المعاصر، فقد كان داعية إلى الإسلام ومدافعاً عن قيمه ومبادئه، وكان له دور كبير فى نشر الدعوة الإسلامية فى العديد من البلدان.
وفى مجال التفسير ألف كتباً نفيسة، منها: كتاب زاد المسلم فى تفسير القرآن الحكيم، تفسير سورة لقمان، تفسير سورة الأحزاب، تفسير سورة الإنسان، تفسير سورة البروج، تفسير سورة المرسلات، تفسير سورة النبأ، تفسير سورة النازعات.
كما ألف فى السيرة النبوية موسوعة ضخمة تحت عنوان: (السيرة النبوية الصحيحة)، تتكون من سبعة أجزاء، وهى من أوفى وأدق المراجع عن السيرة النبوية، يمتاز هذا الكتاب بالتبويب السليم والموضوعية العلمية وسعة الاطلاع.
ويعد كتابه "النحو الوافى" من أفضل كتب النحو التى وضعت فى العصر الحديث، حيث جمع فيه المؤلف بين دقة المعلومات وسهولة العرض، كما تميز هذا الكتاب بالشمول، حيث تناول فيه جميع مباحث النحو، وقد حاز هذا الكتاب على جائزة الملك فيصل العالمية.
كما ألف فى علوم القراءات والحديث، فألف فى علم القراءات كتاب: (الدر المنثور فى القراءات العشرة)، وألف فى علم الحديث كتاب: (إتحاف أهل الإيمان بعلم صحيح الأحاديث والأركان)، وغيرها من المؤلفات القيمة.
توفى الدكتور محمد على محجوب فى يوم 3 جمادى الآخرة 1420هـ الموافق 11 أكتوبر 1999م.
رحم الله تعالى الدكتور محمد على محجوب وأسكنه فسيح جناته، وألهمنا الاستفادة من علمه ومؤلفاته.