يعود السبب الرئيسي لارتفاع قيمة الدولار إلى العرض والطلب. ففي الأشهر الأخيرة، زاد الطلب على الدولار بسبب زيادة الواردات والاستثمارات الأجنبية في مصر. وفي الوقت نفسه، لم يساير العرض هذا الطلب المتزايد، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وقد أدى ارتفاع قيمة الدولار إلى عدد من التأثيرات على الاقتصاد المصري. أولاً، أدى إلى زيادة تكلفة الواردات، مما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم. ثانيًا، أدى إلى انخفاض قيمة الجنيه المصري، مما جعل السلع والخدمات المستوردة أكثر تكلفة بالنسبة للمستهلكين المصريين. ثالثًا، أدى إلى تقليل الاستثمارات الأجنبية في مصر، مما أدى إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.
ولمواجهة هذه التأثيرات السلبية، اتخذ البنك المركزي المصري عددًا من الخطوات. أولاً، رفع أسعار الفائدة في محاولة لزيادة جاذبية الجنيه المصري والحد من التضخم. ثانيًا، اتخذ تدابير للحد من تدفقات رأس المال الخارجة، والتي تساهم في انخفاض قيمة الجنيه المصري. ثالثًا، قدم قروضًا لبعض الشركات المحلية لدعم الاستثمارات.
وقد أدت هذه الإجراءات إلى بعض الاستقرار في قيمة الدولار مقابل الجنيه المصري. ومع ذلك، لم يتم حل المشكلة الأساسية المتمثلة في عدم توازن العرض والطلب. ومن المتوقع أن يستمر ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه المصري في المستقبل القريب، على الأقل حتى يتم معالجة هذا الاختلال.
وفي الختام، فإن ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه المصري له عدد من الآثار على الاقتصاد المصري. واتخذ البنك المركزي المصري خطوات لمعالجة هذه الآثار، لكن المشكلة الأساسية لا تزال قائمة. من المتوقع أن يستمر ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه المصري في المستقبل القريب.