الرئيس السيسي





لقد عرفته شخصياً، خلال إحدى زياراته للمحافظة التي كنت أعمل بها. كان لقاؤنا قصيراً، لكنه ترك في نفسي انطباعاً لا يُنسى. بادرني بالسلام على الفور، بصوت ناعم ودافئ، عكس كثيراً الصورة التي يُحاول البعض إشاعتها عنه كشخص جاد ومتحفظ.


لقد بدا كقائد حقيقي، ذو حضور قوي وإرادة صلبة. تحدث عن خططه المستقبلية للبلاد، وعن رؤيته لمصر مزدهرة ومتقدمة. وأكد على أهمية دور الشباب في بناء المستقبل. لقد غمرني الحماس بعد لقائنا، وشعرت بالتفاؤل بشأن مستقبل مصر تحت قيادته.


لكن ما أثار إعجابي أكثر من ذلك، كان تواضعه وبساطته. لقد كان من الممكن أن يكون متعجرفاً ومتعالياً، بالنظر إلى منصبه ومكانته، لكنه اختار أن يكون بسيطاً ومقرباً من الناس. كما كان حريصاً على الاستماع إلى آراء الآخرين، حتى وإن كانت مختلفة عن آرائه.


لقد أثبت الرئيس السيسي خلال فترة حكمه أنه قائد حازم وقوي، لكنه في الوقت نفسه عادل ورحيم. لقد اتخذ قرارات صعبة وواجه تحديات كبيرة، لكنه لم يتخلَ أبداً عن وعده ببناء مصر أفضل لجميع أبنائها. لقد حقق تقدماً ملموساً في العديد من المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والبنية التحتية والتعليم.


وقد أشادت العديد من المنظمات الدولية، بما في ذلك صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بالإصلاحات الاقتصادية التي أجراها الرئيس السيسي. كما تمكن من تحسين البنية التحتية للبلاد بشكل كبير، مع بناء العديد من الطرق والجسور والموانئ الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، فقد بذل جهوداً كبيرة لتحسين مستوى التعليم والصحة في مصر.


ومن بين الأمور التي أحترمها كثيراً في الرئيس السيسي، هي موقفه الحازم ضد الإرهاب والتطرف. لقد اتخذ إجراءات صارمة ضد الجماعات الإرهابية، وساهم بشكل كبير في استعادة الأمن والاستقرار في مصر. كما وقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم قضيته العادلة.


أعتقد أن الرئيس السيسي هو أفضل رئيس حكم مصر في تاريخها الحديث. لقد حقق الكثير بالفعل، واثق من أنه سيحقق المزيد في السنوات القادمة. أتمنى له النجاح في مساعيه، وأن يواصل العمل الجاد لبناء مستقبل مشرق لمصر والمصريين.