في عام 1932، عندما تأسس الريال لأول مرة، كان مكافئًا لعشر روبيات هندية. في ذلك الوقت، كانت الهند قوة استعمارية في شبه الجزيرة العربية، وكان الريال مرتبطًا بالروبية الهندية. ومع ذلك، في عام 1955، تم ربط الريال بالدولار الأمريكي، مما عزز استقرار العملة. ظل الريال ثابتًا عند 3.75 ريال للدولار الواحد حتى عام 1981، عندما تم تعديله إلى 3.5 ريال للدولار الواحد. وساعد هذا التعديل في تقليل تقلبات العملة.
في عام 2003، تم تثبيت الريال مرة أخرى عند 3.75 ريال للدولار الواحد، وهو سعر الصرف الذي لا يزال ساريًا حتى يومنا هذا. لقد ساعد ربط الريال بالدولار الأمريكي في الحفاظ على استقرار الاقتصاد السعودي، مما عزز الثقة في العملة.
لكن الريال لم يكن بمنأى عن التقلبات أيضًا. خلال الأزمة المالية العالمية في عام 2008، انخفضت قيمة الريال مقابل الدولار، مما أدى إلى ضغوط تضخمية في المملكة. ومع ذلك، تمكن الريال من التعافي بسرعة، مدعومًا بالاقتصاد السعودي القوي.
في السنوات الأخيرة، تأثر الريال بانخفاض أسعار النفط، الذي أدى إلى عجز كبير في الميزانية السعودية. ومع ذلك، فقد اتخذت الحكومة السعودية خطوات لتقليل اعتمادها على الإيرادات النفطية، بما في ذلك تنفيذ إصلاحات اقتصادية وإدخال ضريبة القيمة المضافة. وقد ساعدت هذه الإجراءات في استقرار الريال ودعم الاقتصاد السعودي.
واليوم، يعتبر الريال أحد أقوى العملات في المنطقة. إنه رمز للازدهار الاقتصادي للمملكة العربية السعودية ويلعب دورًا حيويًا في الاقتصاد العالمي.