الساروت




كان عبد الباسط الساروت من أشهر الأشخاص الذين اشتهروا خلال الثورة السورية، حيث كان حارس مرمى سابقًا في نادي الكرامة ومنتخب سوريا للشباب، كما كان من أبرز قادة المظاهرات التي قامت في حمص للمطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد.
ولد الساروت عام 1992 في حمص، وظهرت موهبته الكروية منذ صغره، حيث انضم إلى نادي الكرامة وهو في سن الرابعة عشر، ولعب مع منتخب سوريا للشباب في بطولتي كأس العالم للشباب عامي 2009 و2011.
مع اندلاع الثورة السورية في عام 2011، انضم الساروت إلى المتظاهرين في حمص، واستخدم شهرته الكروية للتعبير عن مطالبه بالإصلاح والحرية، كما ألف عددًا من الأناشيد الثورية التي أصبحت تُردد في المظاهرات.
وبسبب نشاطه الثوري، تعرض الساروت للاعتقال والتعذيب من قبل قوات الأمن السورية، لكنه تمكن من الفرار والانضمام إلى الجيش السوري الحر، حيث تولى قيادة كتيبة من المقاتلين الذين قاتلوا ضد قوات النظام في حمص.
اشتهر الساروت بشجاعته وإصراره، كما كان محبوبًا من قبل الثوار والشعب السوري، حيث كان يُعرف عنه أنه لا يتردد في الدفاع عن شعبه وحقوقه.
في عام 2016، أصيب الساروت في معركة بريف حماة، وتوفي متأثرًا بجراحه في عام 2019 في مستشفى في تركيا، حيث نُقل للعلاج، رحل الساروت عن عالمنا تاركًا وراءه إرثًا من النضال والتضحية من أجل الحرية والكرامة.