الوقت هو مفهوم مُربك. هل هو خطي أم دائري؟ هل حقيقي أم وهم؟
في الفيزياء، يُعرَّف الوقت بأنه مقدار أساسي لا يمكن اختزاله. إنهُ ما يصنع "الساعة"، وهي أداة تقيس الوقت. يمكن أن نكون دقيقين مثل الساعات الذرية، التي تفقد ثانية واحدة كل بضعة ملايين سنة، أو غامضين مثل الساعة الرملية، التي تملأ الفراغات بين الأحداث.
ومع ذلك، بالنسبة لمعظمنا، فإن الوقت ليس مفهومًا مجردًا. إنها شيء نلاحظه كل يوم. نشعر بها تمر وهي نستيقظ من النوم ونتناول الطعام ونذهب للعمل ونعود إلى المنزل. نراها تمر على وجوه أحبائنا وأصدقائنا، وهي تتغير ببطء ولكن بثبات مع تقدمنا في العمر.
يُمكن للوقت أن يكون نعمة ونقمة. يمكن أن يكون أيامًا طويلة من الملل أو لحظات عابرة من الفرح. ويمكن أن يكون شفاءًا للألم أو تذكيرًا بفقداننا.
لكن بغض النظر عن كيفية إدراكنا للوقت، فهو الشيء الوحيد الذي لا يمكننا العودة إليه أبدًا. هذا هو السبب في أهمية أن نعيش اللحظة وأن نستفيد من كل ثانية.
لأن الوقت، كما يقول المثل، ثمين.