السعودية والعراق دولتان عربيتان متجاورتان لهما تاريخ طويل من العلاقات المعقدة. لا توجد حدود رسمية بين البلدين، ولكن هناك منطقة محايدة بينهما تعرف باسم المنطقة المقسومة. كما أنهما يتمتعان بصلات ثقافية وتاريخية عميقة.
ومع ذلك، فقد تباعد البلدان في السنوات الأخيرة بسبب الاختلافات السياسية. كانت السعودية حليفًا وثيقًا للولايات المتحدة، بينما حافظ العراق على علاقات وثيقة مع إيران. كما أدى الصراع في اليمن، حيث تدعم السعودية الحكومة المعترف بها دوليًا بينما يدعم العراق الحوثيين، إلى مزيد من التوترات بين البلدين.
رغم هذه الاختلافات، هناك أيضًا عدد من مجالات التعاون بين السعودية والعراق. على سبيل المثال، يعمل البلدان معًا بشأن قضايا مثل الأمن المائي وإدارة الحدود. بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد كبير من العراقيين يعملون في السعودية.
يعتمد مستقبل العلاقات بين السعودية والعراق على عدد من العوامل، بما في ذلك نتيجة الحرب في اليمن والسياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه المنطقة. ومع ذلك، فمن الواضح أن لدى هذين البلدين تاريخًا طويلاً من التعاون، بالإضافة إلى قائمة طويلة من القضايا التي يمكن معالجتها بشكل أفضل كحلفاء.
إحدى الطرق لمعالجة هذه الاختلافات هي زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين. يمكن القيام بذلك من خلال زيادة التجارة والاستثمار والتبادل الثقافي. يمكن أن يساعد هذا في بناء الثقة والثقة بين الشعبين.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للسعودية والعراق العمل معًا بشأن قضايا مشتركة، مثل الأمن المائي وإدارة الحدود. وهذا من شأنه أن يساعد في تعزيز الاستقرار في المنطقة ويمكن أن يؤدي إلى زيادة التعاون في مجالات أخرى.
أخيرًا، من الضروري أن تتمتع الولايات المتحدة بسياسة خارجية متسقة في المنطقة. يجب أن تعمل السياسة الأمريكية على تعزيز الاستقرار ودعم نمو اقتصادي مستدام. كما يجب أن تهدف السياسة الأمريكية إلى تجنب المزيد من الصراعات في المنطقة.