السعودية والعراق: منافسة رياضية متى تتحول إلى تعاون في مجال الطيران




دخلت السعودية والعراق من جديد في منافسة على لقب كأس الخليج العربي لكرة القدم، بعد أن وضعتهما قرعة البطولة في المجموعة ذاتها.
وعلى ملعب البصرة الدولي، تقمص لاعبو البلدين روح التنافس الكروي الذي طالما ميز لقاءاتهما، لتبقى نتيجة المباراة حائرة بين شباك المنتخبين على مدار الشوطين.
انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل بهدف لكل فريق، ليحسم منتخب السعودية الفوز بركلات الترجيح (5-3)، ويخطو خطوة مهمة نحو الدور نصف النهائي من البطولة.
لكن وبعيداً عن المستطيل الأخضر، يسود التعاون بين السعودية والعراق في مجال الطيران، حيث تعمل شركتا الخطوط الجوية السعودية والعراقية على تعزيز علاقاتهما وتوسيع نطاق تعاونهما الثنائي.
ووقع البلدان في وقت سابق وثيقة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي في مجال النقل الجوي، حيث تهدف الاتفاقية إلى تحسين خدمات نقل الركاب والبضائع بين البلدين، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجالات التدريب وسلامة الطيران وغيرها.
وتميزت رحلات الطيران بين السعودية والعراق بعلاقات تاريخية طويلة، إذ كان أول خط جوي مباشر يربط بين البلدين قد افتتح في عام 1946.
وتتضمن الاتفاقية الجديدة بين شركتي الخطوط الجوية السعودية والعراقية زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين، بالإضافة إلى استكشاف فرص التعاون المشترك في مجالات مثل الشحن الجوي والسياحة.

تصعيد للتعاون

يأتي توقيع وثيقة التفاهم هذه في إطار تصعيد للتعاون بين السعودية والعراق على مختلف الأصعدة. ففي عام 2021، وقع البلدان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال السياحة، بهدف زيادة عدد السياح بين البلدين وتحسين البنية التحتية السياحية.
بالإضافة إلى ذلك، اتخذ البلدان خطوات لتعزيز علاقاتهما الدبلوماسية، حيث أعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد في عام 2015، بعد إغلاق دام 25 عاماً. ويعمل البلدان حاليًا على تعزيز التعاون في مجالات مثل التجارة والاستثمار والتعليم.
وتمثل وثيقة التفاهم التي وقعتها شركتا الخطوط الجوية السعودية والعراقية أحدث خطوة في عملية تعزيز التعاون بين البلدين. ومن المتوقع أن يسهم هذا التعاون في زيادة الروابط الاقتصادية والثقافية بينهما، وتحسين حياة مواطنيهما.