السعودية واليابان؛ شراكة استراتيجية عبر الزمن




العلاقات السعودية اليابانية علاقات تاريخية تمتد إلى عام 1938، حين زار المبعوث السعودي حافظ وهبة اليابان لحضور افتتاح مسجد طوكيو. ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات بين البلدين نموًا وتطورًا كبيرين على جميع الأصعدة.
تعد اليابان أحد أهم الشركاء الاقتصاديين للسعودية، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 30 مليار دولار سنويًا. كما تعتبر اليابان أحد أكبر المستثمرين في قطاع النفط والغاز السعودي.
وعلى الصعيد السياسي، تتفق السعودية واليابان على أهمية تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتتميزان بمواقف متقاربة تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وتحرص القيادتان السعودية واليابانية باستمرار على تطوير وتعميق العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية. وفي عام 2017، زار الملك سلمان بن عبدالعزيز اليابان، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين. كما زار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليابان في عام 2019، وأثمرت الزيارة عن توقيع اتفاقيات تعاون جديدة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والرؤية السعودية 2030.
وعلى الصعيد الثقافي، تتمتع السعودية واليابان بعلاقات تعاون وثيقة، حيث تقام باستمرار الفعاليات الثقافية المشتركة بين البلدين، مثل المعارض الفنية والعروض الموسيقية. كما يوجد في السعودية العديد من مراكز اللغة اليابانية، وفي اليابان مراكز لتعليم اللغة العربية.
ومع تنامي العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، يتطلع البلدان إلى تعزيز التعاون والتنسيق في المستقبل من أجل تحقيق المزيد من الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.