الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. داعية أم متطرف؟




الشيخ عبدالمجيد الزنداني، أحد الشخصيات الدينية الأكثر إثارة للجدل في اليمن. يعتبره البعض داعية معتدل وداعياً إلى بناء الأمة، بينما يتهمه آخرون بالتطرف والإرهاب.
ولد الزنداني عام 1942 في مدينة البيضاء باليمن. درس العلوم الإسلامية في جامعة صنعاء، ثم التحق بجامعة الأزهر في مصر. بعد تخرجه من الأزهر، عاد إلى اليمن وبدأ العمل كواعظ.
أسس الزنداني عام 1982 جامعة الإيمان، وهي جامعة إسلامية خاصة في صنعاء. أصبحت جامعة الإيمان فيما بعد مركزًا رئيسيًا لتعليم السلفيين والجهاديين.
شارك الزنداني بفاعلية في الحرب الأهلية اليمنية في التسعينيات. كان مؤيدًا قويًا لعلي عبد الله صالح، وكان من أوائل الذين دعوا إلى استخدام العنف ضد خصوم صالح.
بعد نهاية الحرب الأهلية، ظل الزنداني من منتقدي الحكومة الأمريكية. وقد اتهمه الولايات المتحدة بدعم تنظيم القاعدة. في عام 2004، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية الزنداني إرهابياً عالمياً.
وفي عام 2011، لعب الزنداني دورًا بارزًا في الثورة اليمنية. كان من أوائل الدعاة الذين دعوا إلى الإطاحة بصالح. بعد سقوط صالح، أصبح الزنداني عضوًا في مؤتمر الحوار الوطني الذي كُلف بصياغة دستور جديد لليمن.
الشيخ عبدالمجيد الزنداني شخصية معقدة ومثيرة للجدل. كان من الشخصيات الرئيسية في تاريخ اليمن الحديث، ومن المتوقع أن يظل تأثيره قائماً لسنوات قادمة.
الأدلة التي تدعم مزاعم من يدّعون تطرفه:
  • أسس جامعة الإيمان، التي أصبحت مركزًا رئيسيًا لتعليم السلفيين والجهاديين.
  • كان مؤيدًا قويًا لعلي عبد الله صالح، الذي كان يتمتع بسمعة سيئة في مجال حقوق الإنسان.
  • دعا إلى استخدام العنف ضد خصوم صالح.
  • صنفته الولايات المتحدة إرهابياً عالمياً.
الأدلة التي تدعم مزاعم من يدّعون اعتداله:
  • درس في جامعة الأزهر، وهي جامعة إسلامية مرموقة معروفة باعتدالها.
  • دعا إلى بناء الأمة من خلال التعليم والتنمية الاقتصادية.
  • لعب دورًا بارزًا في الثورة اليمنية، التي كانت حركة شعبية من أجل التغيير الديمقراطي.
  • شارك في مؤتمر الحوار الوطني، الذي كان مكلفًا بصياغة دستور جديد لليمن.
إن مسيرة الشيخ عبدالمجيد الزنداني معقدة وذات جوانب متعددة. كان من الشخصيات الرئيسية في تاريخ اليمن الحديث، ويستمر تأثيره حتى اليوم.