إنه الشيف محمد عمر، الشاب السوري الذي بدأ رحلته في عالم الطبخ منذ نعومة أظفاره، تعلم أسرار المهنة من جدته السورية الأصيلة، ثم طور موهبته بالدراسة والخبرة العملية حتى أصبح أحد أشهر الطهاة السوريين.
اشتهر الشيف أبو عمر بطريقته الفريدة في طهي الأطباق الشامية التقليدية، والتي يحرص على تقديمها بنفس النكهة والجمال والتفاصيل كما تصنع في دمشق. كما أنه اشتهر بتقديم الدروس والوصفات التعليمية عبر الإنترنت، والتي يتابعها الملايين من عشاق الطبخ الشامي في جميع أنحاء العالم.
في عام 2015، افتتح الشيف أبو عمر مطعمه الخاص في حي الفاتح بإسطنبول، وسرعان ما أصبح المطعم وجهة مفضلة للجالية السورية في تركيا، وللسائحين الأتراك والأجانب.
يقدم المطعم مجموعة واسعة من الأطباق الشامية التقليدية، والتي يتم إعدادها جميعًا من مكونات طازجة ويتم طهيها بعناية واهتمام. ومن أشهر أطباق المطعم: الفتة السورية، والكباب المشوي، والمقلوبة، والتبولة، والحمص.
تعتبر قصة الشيف أبو عمر قصة نجاح وإلهام، فقد استطاع أن يحول حلمه إلى حقيقة، وأن يحقق شهرة واسعة في مجال الطبخ.
وتعتبر رحلته أيضًا دليلًا على الدور الذي يمكن أن يلعبه السوريون في المجتمع التركي، حيث أصبح الشيف أبو عمر أحد الوجوه السورية الشهيرة في إسطنبول، بل في تركيا كلها.
ولكن وراء النجاح والشهرة، يظل الشيف أبو عمر متواضعًا، ويحرص دائمًا على تقديم المساعدة للآخرين، ودعم الطهاة الشباب.