الشيف الشربيني

الأستاذ علاء الشربيني المهندس المتقاعد، الذي ترك مهنته من أجل العمل بالمطبخ، هو مثال للإنسان الناجح. فقد تخرج من كلية الهندسة، وعمل في شركة المقاولات بسيوته لمدة خمس سنوات، ثم قرر ترك المهنة والتوجه للعمل في مجال الطهي، ففي عام 1970 سافر إلى فرنسا مع أمواله التي ادخرها من عمله في مجال الهندسة، وهناك تعلم المهنة كما يجب.

وعندما عاد إلى مصر أراد أن يجرب ما تعلمه ففتح مطعمًا في حي المهندسين، واتفقت إدارة الحي مع الشيف علاء على أن يطبخ الأكل لأطفال عيادة القلب بمستشفى أبو الريش - بالمجان - لمدة عشر سنوات كاملة بدون أجر، فلم يتردد وأبدى استعداده التام لذلك.

وعن سبب حبه للمطبخ: قال أنه فوجئ بحب العملاء لعمل يده، ومن هنا أحب فن الطهي وقرر التفرغ له، فما حدث معه كان حادثة غيرت مجرى حياته، وجعله ينجح في مهنة الطهي رغم صعوبتها، فكثيراً ما تواجهه طبائع بشرية صعبة، ومع ذلك يعطي كل وقته وخبرته في صنع أجمل الأطباق وجعلها متميزة.|

كما قال في أول حلقة من برنامجه على التلفزيون المصري، إنه يحب المطبخ منذ طفولته، فوالده كان شيفًا، وجده كان شيفًا، وإخوته كانوا شيفًا، فحب المطبخ لديه بالوراثة، وكان يذهب مع والده منذ صغره إلى مطبخ الفندق الذي كان يعمل به، يساعد والده في أعماله بالمطبخ.

وفي عام 1992 اقترح عليه أحد أصدقاءه أن يقدم برنامجًا تلفزيونيًا عن الطبخ، فعرض عليه قناة art فكرة تقديم البرنامج بها، وبالفعل تقدم إلى القناة ونجح في الاختبار واجتازه، وتم الاتفاق بينه وبين إدارة القناة على تقديم برنامجه، وحتى الآن يقدم هذه البرامج ناجحًا بها، وحظيت على إعجاب ومحبة الجماهير، ليسلم بذلك لقب أشهر شيف في مصر.

وفي شهر سبتمبر من عام 2012 ترك قناة art واتجه إلى قناة cbc سفره، وقد صرح الشيف علاء الشربيني، بأن قناة cbc سفره هي إحدى القنوات الكبيرة والمحترمة، وأنه سعيد بالانضمام إليها، وقد أعطته القناة الحرية الكاملة في إدارة برنامجه، وتقديم ما يشاء من وصفات للطبخ، بعيدًا عن الروتين المعتاد في عمل البرامج التليفزيونية.