الشيهانة صالح العزاز.. مُلهمة الكاتبات السعوديّات




في خِضّم المجتمع السعودي المحافظ، ثَمَّت فتيات طموحات تخطّينَ الصّعابَ ليثبتن أنفُسَهنّ ويُصبحّنَ من الكاتبات البارِعات اللواتي لهُنَّ بصمةٌ في الأدب السعودي، لعلَّ من أبرزِهِنّ الشَّاعرة والشاعرة "الشيهانة صالح العزاز".

الشيهانة صالح العزاز، امرأة سعودية الأصل، وُلدت ونشأت في مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية، بدأت مسيرتها الأدبية في عام 2003 بنشرِ دواوين شعرية تُعبّر فيها عن أفكارها ومشاعرها.

نالت الشيهانة منذ بداياتِها على اهتمامٍ واسعٍ من النُقّاد والقرّاء على حدٍ سواء، وحازت على عديدٍ من الجوائز والتكريمات على مُستوى المملكة والعالم العربي، منها: جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لأدباء الطفل العرب في عام 2014، وجائزة أبها لأفضلِ مجموعة قصصية عربية في عام 2017.

تتميّزُ أعمال الشيهانة صالح العزاز بالعمق والفلسفة، فهي تُعبِّر فيها عن تجاربَها ومشاعِرِها كمُرأةٍ سعوديةٍ وعن مُعانَاة وطموحات المرأة العربية بشكلٍ عام، كما تُسلِّطُ الضوءَ على القضايا الاجتماعية والثقافية التي تواجهُ المجتمع السعودي.

إحدى الجوانب المُلفتة في أعمال الشيهانة هو استخدامها للغة العربية الفصيحة وقدرتها على توظيفها بشكلٍ إبداعيّ وبلاغيّ، وهو ما جعلَ من أعمالها مَصدر إلهامٍ وتأثيرٍ للكثير من الكُتّاب السعوديّين، وخاصةً الكُتّاب النساء.


عملت الشيهانة صالح العزاز على تشجيع الكُتّاب السعوديات ودعمهنَّ، فهي ترى في الأدب وسيلةً لإحداث التغيير في المُجتمع ولتمكين المرأة وإبراز إبداعها. أسَّست "صالون الشيهانة الثقافي"، وهو منبرٌ للنقاش والحوار حول الثقافة والأدب، كما شاركت في العديد من المهرجانات الأدبية المحلية والدولية.


تُعتبر الشيهانة صالح العزاز نموذجاً يُحتذى به للفتيات السعوديات الطامحات، فهي مثالٌ للمرأة القوية والمُبدعة التي لم تقف أمامها الصعوبات، بل تحدَّتِ الظروف واستطاعت أن تُحقِّق أحلامها.

لا تزال الشيهانة تُبدع وتُنشر قصائدها ومجموعاتها القصصية، وتُشارك في الفعاليات الأدبية المختلفة، وهي تُواصلُ إلهام الكُتّاب السعوديات والعربيات وتشجيعهنَّ على الكتابة والتعبير عن أنفسهنَّ ومُجتمعاتِهنَّ.