العراق.. جنة معذبة في قلب الشرق




"يا إخواني العراقيين، ما هذا الذي حل بنا؟ لقد أصبحت أرضنا جنة موحشة، أرضًا تحتضر ببطء أمام أعيننا."
فتحتُ عيناي على عالم مزقته الحرب. كانت أصوات القذائف والانفجارات رفيقي الدائم. في طفولتي، لم أعرف ما يشبه السلام. كان الخوف هو المسيطر، والشعور بالفقدان هو الملاذ الوحيد. مع مرور السنين، بدأت أدرك مدى عمق الجرح الذي أصاب وطني. العراق، أرض الحضارات القديمة، أصبح ساحة معركة لقوى الظلام.

جاءنا الغزاة من بعيد، حاملين معهم دمارًا وموتًا. لقد دمروا منازلنا، وقتلوا أحباءنا، ونهبوا تراثنا. في لحظة واحدة، تحطم كل شيء، تاركًا خلفه فراغًا هائلًا. صرخات الأرامل والأيتام ما تزال تتردد في أذني، تشبه ندبة على روحي لا يمكن محوها.

وإلى جانب الغزوات الخارجية، مزقتنا الحروب الأهلية. أصبح الجار عدو الجار، والصديق عدو الصديق. لقد فقدنا ثقتنا في بعضنا البعض، وانغمسنا في دوامة من العنف والكراهية التي لا نهاية لها. صراعات دينية وعرقية قسمت مجتمعنا إلى أشلاء.

لكن في خضم هذا الظلام، بقي بصيص من الأمل. فالعراقيون شعب قوي ومرن. لقد واجهنا الكثير من التحديات على مر القرون، لكننا لم نستسلم أبدًا. ما زالت روحنا تسعى من أجل السلام، وتتوق إلى بناء وطن مزدهر.

  • صواريخ وقذائف ودم المسفوك، أين السلام؟
  • الحروب الأهلية التي مزقتنا، متى ستنتهي؟
  • الفساد الذي ينخر في جسد الوطن، متى سيتم اقتلاعه؟

نحن نعلم أن الطريق أمامنا طويل وشاق. لقد دمّرت الحرب الكثير من مدننا، وشردت ملايين العراقيين. كما أن الفساد المستشري أصبح بلاءً لا يقل خطورة عن الإرهاب. لكننا لن نيأس. فما زال هناك الكثير الذي يمكننا القيام به.

علينا أن نبدأ في العلاج، في مواجهة ماضينا، ومد جسور الثقة بين بعضنا البعض. علينا أن نوقف العنف، وأن نعمل معًا لبناء عراق جديد، عراق مزدهر يليق بتاريخنا وحضارتنا.

"يا إخواني العراقيين، حان الوقت لاستعادة أرضنا. حان الوقت لإنهاء معاناة شعبنا. معًا، يمكننا تحقيق السلام والازدهار الذي يستحقه العراق."

"عاشت العراق، حرة أبية."