الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان لها مكانتها الخاصة لدى المسلمين، حيث تضاعف فيها الأجر والفضل وتكون خواتيم الأعمال، وهي أيام مباركة مملوءة بالعبادات والطاعات، يقضيها المسلمون في رحاب الرحمن seeking the forgiveness and seeking his veiled. في هذه الليالي، تتنزل الملائكة وتتاح الفرصة للمسلمين للتقرب إلى الله تعالى بكل ما أوتوا من قدرة، وهي فرصة للبدء من جديد والتكفير عن الذنوب والعودة إلى الله بقلب تائب ينشد رضاه ورحمته. جاء في الحديث الشريف الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه". للاستفادة القصوى من هذه الليالي المباركة، يحرص المسلمون على إحيائها بالقيام والاعتكاف وتلاوة القرآن الكريم والدعاء والتسبيح والاستغفار، كما يجتمعون في المساجد لإقامة صلاة التراويح جماعة، والتي لها فضل عظيم وثواب كبير. يصف أحد المسلمين ذكرياته عن العشر الأواخر فيقول: "في تلك الليالي المباركة كنت أحرص على تخصيص وقت أكبر للعبادة، وكنت أجد متعة كبيرة في تلاوة القرآن الكريم والتدبر في آياته ومعانيه، كما كنت أحرص على الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يتقبل صيامي وقيامي وأن يغفر لي ذنوبي". ويضيف: "في هذه الليالي، كان شعوري بالسعادة والسكينة يزداد بشكل ملحوظ، وكنت أشعر بأن الله تعالى قريب مني ويستجيب لدعائي، كما كنت أحرص على الإكثار من الاستغفار والتوبة، حتى أدخل شهر شوال بقلب نقي وصفحة بيضاء". وعلى الرغم من أن العشر الأواخر هي أيام مباركة ومليئة بالخيرات، إلا أنها قد تكون شاقة بعض الشيء على البعض، خاصةً لمن لم يعتد على القيام لساعات طويلة، ويُنصح في هذه الحالة بتقسيم الليل إلى فترات والقيام قدر المستطاع، فكل جزء من الليل له فضله وثوابه. وفي ختام هذه الرحلة الإيمانية، لا يسعنا إلا أن ندعو الله تعالى أن يتقبل منا صيامنا وقيامنا وأن يغفر لنا ذنوبنا وأن يعتق رقابنا من النار، وأن يجعلنا من عتقائه في هذه الليالي المباركة.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here