العيش.. غذاء الفقراء ولقمة الأغنياء




العيش، رغيف الخبز الذي طالما كان ولا يزال غذاءً للفقراء، ومصدر رزق للبعض، ولكنه أيضًا أصبح لقمة الأغنياء لما له من فوائد صحية.

من تاريخ العيش
يُقال أن العيش بدأ منذ أكثر من 10000 عام، حيث اكتشف العلماء آثارًا لأقدم مخبز في العالم في منطقة الأردن، أما في مصر فكان العيش يُصنع منذ العصر الفرعوني، وكان يطلق عليه "الأرغفة العظيمة".

أنواع العيش
يوجد العديد من أنواع العيش، ففي مصر مثلاً، هناك ما يُعرف بالفينو، والعيش المُصري، والبلدي، وجميعها تُصنع من الدقيق الأبيض. أما العيش البلدي فهو يُصنع من دقيق القمح الكامل، وهو أكثر فائدةً من العيش الأبيض.

العيش مصدر رزق وأساس للغذاء
يعتمد كثير من المصريين على العيش كمصدر رزق، فهناك من يملكون مخابز ويبيعون العيش، وهناك من يعملون في الأفران، وهناك من يبيعون العيش في الشوارع. ويعتمد كثير من الفقراء على العيش كمصدر أساسي للغذاء، فالعيش مع بعض الخضروات يكون وجبة غذائية متكاملة.

العيش مفيد للصحة
العيش غني بالألياف، والتي تُساعد على تحسين عملية الهضم والشعور بالشبع، كما أنه غني بالفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين ب والحديد والمغنيسيوم.

العيش في الأدب
ذكر العيش في كثير من الأعمال الأدبية، ففي رواية "أولاد حارتنا" للكاتب نجيب محفوظ، يصف العيش بأنه "لقمة عيش"، وفي رواية "أيام" للكاتب طه حسين، يصف العيش بأنه "رغيف الخبز"، وفي فيلم "الخبز المر" للمخرج صلاح أبو سيف، يُجسد العيش معاناة الفقراء.

العيش في الثقافة المصرية
العيش جزء لا يتجزأ من الثقافة المصرية، فهو حاضر في كل المناسبات، سواء السعيدة أم الحزينة. ففي الأفراح، يُقدم العيش مع الملوخية واللحوم، وفي الأتراح، يُقدم العيش مع العدس أو الفول. والعيش موجود أيضًا في الأمثال الشعبية، فمثلًا يقول المثل "العيش ملح الأرض"، وهذا يعني أن العيش هو أهم شيء في الحياة.

وفي الختام، فإن العيش هو أحد أهم الأطعمة الأساسية في حياة المصريين، فهو غذاء الفقراء، ولقمة الأغنياء، ومصدر رزق للبعض، وله فوائد صحية عديدة، وهو جزء من الثقافة المصرية. وفي ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، يظل العيش هو الأمل الوحيد للفقراء، فالعيش هو الحياة.