مباراة القرن، الحدث التاريخي، لقاء الكبار في نهائي دوري أبطال آسيا، يقف عملاقان من أعرق أندية القارة الآسيوية أمام بعضهما البعض، العين الإماراتي والهلال السعودي، في صراع من أجل إثبات الهوية، والتفوق، والتتويج باللقب القاري الأغلى.
منذ سنوات طويلة، انتظرت الجماهير العربية هذه اللحظة، المباراة التي تقام على أرض محايدة في قطر، لا يفصلنا عنها سوى أيام قليلة، حيث ستشهد ملعب جاسم بن حمد معركة كروية لا تُنسى، تجمع بين بطلين كبيرين، حققا إنجازات عظيمة، وكتبا سطورًا من ذهب في تاريخ الكرة الآسيوية.
العين، بطل الإمارات، صاحب الأرض والجمهور، يطمح إلى حصد اللقب الآسيوي للمرة الرابعة في تاريخه، بعد أن توج به أعوام 2003، و2005، و2016، وهو يسعى إلى تكرار إنجازه، وإسعاد جماهيره العريضة التي تنتظره بفارغ الصبر.
أما الهلال، حامل لقب الدوري السعودي، فيبحث عن لقبه الرابع أيضًا، بعد أن حققه أعوام 1991، و2000، و2019، ويسعى إلى الإطاحة بمنافسه العنيد، وإثبات أنه القوة الضاربة في القارة الآسيوية.
ستكون المباراة بمثابة حرب تكتيكية بين مدربي الفريقين: الكرواتي زوران ماميتش، مدرب العين، والبرتغالي ليوناردو جارديم، مدرب الهلال، حيث سيسعى كل منهما إلى التفوق على الآخر، وفرض أسلوب لعبه على المباراة.
يمتلك العين مجموعة رائعة من اللاعبين، بقيادة نجمه الأول كايو لوكاس، هداف البطولة، بالإضافة إلى الحارس خالد عيسى، وصانع الألعاب محمد عبد الرحمن، وهداف المنتخب السوري عمر السومة.
بينما يضم الهلال قائمة متوازنة من النجوم، يبرز من بينهم أندريه كاريلو، وإيجالو، ومحمد كنو، وسالم الدوسري، وسلمان الفرج، الذين يسعون إلى حجز مقعدهم في سجلات التاريخ الذهبية.
ستكون المباراة ملحمة كروية ستخلد في ذاكرة عشاق الكرة الآسيوية، وستشهد لحظات لا تُنسى، ومن المتوقع أن تشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا، حيث نفذت تذاكر المباراة بالكامل.
فاستعدوا لواحدة من أروع مباريات كرة القدم التي ستشهدها القارة الآسيوية، حيث سيواجه العملاقان بعضهما البعض، والأكثر جاهزية واستعدادًا وتنظيمًا هو من سيتوج باللقب في النهاية.
فهل سيتمكن العين من الحفاظ على لقبه، أم سيعود الهلال إلى منصة التتويج بعد غياب عامين؟