الفنانة اسماء جلال .. انشودة الحياة




الجمال، الرقة، والأصالة .. كلمات لا تكفي لوصف الفنانة التشكيلية المبدعة أسماء جلال.
ولدت أسماء في مدينة المنصورة، وورثت شغفها بالفن من والدتها التي كانت رسامة موهوبة. ومنذ صغرها، كانت أسماء تخط رسوماتها على كل ما تقع عليه يدها، متنقلة بين أوراق الكراسات، وجدران المنزل، وأي سطح يمكنها أن تترك عليه بصمتها.

تخرجت أسماء من كلية التربية الفنية بجامعة المنصورة بتفوق، وكان مشروع تخرجها لوحة جدارية ضخمة لفتت الأنظار إلى موهبتها الفذة. لم تتوقف أسماء عند هذا الحد، بل واصلت تطوير مهاراتها وخبراتها، وشاركت في العديد من المعارض الفنية داخل مصر وخارجها.

تتميز لوحات أسماء جلال بتفردها وأسلوبها المميز، حيث تجمع بين تقنيات الرسم المختلفة، وتستوحي مواضيعها من التراث المصري والعربي.
تقول أسماء عن فنها: "الفن بالنسبة لي هو انشودة الحياة، أغني من خلالها ما أشعر به، وأشارك أحاسيسي مع الآخرين. أحب أن أستلهم مواضيع لوحاتي من تراثنا العريق، لأنني أؤمن بأن الفن هو الوسيلة المثلى للحفاظ على هويتنا الثقافية".

تتسم أعمال أسماء بالدقة والتفاصيل الدقيقة، فهي تعشق رسم الشخصيات، خاصة نساء الريف، وتجسد من خلالهن معاناة المرأة المصرية على مر العصور. كما تهتم أسماء برسم المناظر الطبيعية التي تعكس حبها لوطنها واعتزازها به.

شاركت أسماء جلال في العديد من المعارض الفنية المهمة، وحصلت على جوائز وتكريمات عديدة، كان من أبرزها حصولها على
  • ميدالية ذهبية في المعرض القومي للفنون التشكيلية.
  • جائزة أفضل فنانة تشكيلية من ملتقى المرأة العربية للإبداع.
  • وسام الاستحقاق من الدرجة الثانية من رئيس الجمهورية.
تتميز الفنانة أسماء جلال بتواضعها وحبها للخير، فهي تسعى دائمًا لمساعدة الآخرين، وتؤمن بأن الفن يجب أن يكون في خدمة المجتمع.
تقول أسماء: "أؤمن بأن الفن رسالة إنسانية سامية، ويجب أن يستخدم لخير البشرية. أحب أن أشارك فني مع الآخرين، وأساهم في نشر الجمال والوعي بين أفراد المجتمع".

وتضيف: "حلمي هو أن أקים مركزًا فنيًا لتعليم الأطفال والشباب فنون الرسم والنحت، وأن أكون مصدر إلهام للأجيال القادمة. أريد أن أترك بصمة إيجابية في هذا العالم، وأن أكون سببًا في نشر الفرح والسعادة في قلوب الآخرين".

إن الفنانة أسماء جلال نموذج مشرف للمرأة العربية المبدعة، فهي تجمع بين الموهبة والإنسانية، وتسعى من خلال فنها إلى نشر الجمال والوعي في المجتمع.